وأضافت المصادر أن تركيا تدعم جهود إعادة تفعيل مؤسسات الدولة، وستستمر في العمل على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع السلطات السورية الجديدة لتأسيس علاقات تعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الدفاع والأمن.
وتابعت المصادر: "نتابع وندعم جهود الإدارة الجديدة في جارتنا سوريا ونتطلع إلى دعم عملية إعادة بناء المؤسسات الحكومية في هذا البلد، وفقا للتوجيهات الصادرة عن الرئيس التركي وبالخصوص في مجال التعاون الدفاعي"، متابعة أن "هذا أمر ذو أهمية حاسمة لتعزيز الأمن الإقليمي".
وأضافت: "بعد أن تصبح أجهزة الدولة في سوريا قادرة على العمل، سيتم التحرك وفق خارطة طريق سيتم إعدادها من خلال المناقشات المتبادلة معهم".
وردا على أسئلة حول آخر التطورات في سوريا، قالت مصادر وزارة الدفاع: "سوريا دخلت عصراً جديداً وهي الآن ملك للسوريين. ومن الآن فصاعدا، سنواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري، كما فعلنا سابقاً".
وواصلت: "وفي هذا السياق، سنكون في تعاون وتنسيق وثيق مع الإدارة الجديدة لضمان سلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية وأمنها واستقرارها، دون المساس بالحرب ضد الإرهاب".
في غضون ذلك، أكدت المصادر أن التقارير التي تتحدث عن تقدم الإرهابيين في مناطق مثل منبج وسد تشرين هي محض افتراء ولا تعكس الوضع على الأرض، مشددة أن تركيا ستظل ملتزمة بمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.
وأضافت أن تنظيم PKK/YPG الإرهابي سيواجه خياراً واحداً "إما الاستسلام أو أن يتم القضاء عليهم"، داعية السوريين ممن انضموا لهذا التنظيم أن يلقوا أسلحتهم ليتم البت في دمجهم في النظام الجديد من قبل الإدارة السورية الجديدة.
على صعيد آخر، أكدت مصادر الدفاع أنه يتعين على إسرائيل إنهاء تدخلها في سوريا، والامتثال الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع لبنان، وقبول وقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن.
وعلى صعيد منفصل، علّقت المصادر على حادثة انتهاك المجال الجوي لجمهورية شمال قبرص التركية من قبل طائرة حربية فرنسية، وقالت: "نحن نتابع عن كثب أي تطورات قد تشكل تهديداً لأمن جمهورية شمال قبرص التركية. ونود أن نشير إلى أن الرحلات الجوية الفرنسية تتم مراقبتها وتنسيقها عن كثب في المنطقة".
وأضافت: "تمت دعوة الملحق العسكري الفرنسي إلى وزارتنا بخصوص الحادث المعني.. نواصل اتخاذ الإجراءات العسكرية والسياسية اللازمة لضمان أمن جمهورية شمال قبرص التركية وحماية حقوقها ومصالحها ضد جميع الأنشطة التي تنتهك القانون الدولي".
ويخوض الجيش الوطني السوري اشتباكات مع إرهابيي تنظيم PKK/YPG الذين يشنون هجمات على محيط مدينة منبج المحررة من الإرهاب بعملية "فجر الحرية"، كما يواصل الاشتباك معهم بالمنطقة المحيطة بـ "سد تشرين" جنوب شرق المدينة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من نظام عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.