وأعلنت جماعة الحوثي الخميس، في بيان أن "العدو الإسرائيلي أقدم على تنفيذ عدوان غاشم على الجمهورية اليمنية، أدى إلى إزهاق أرواح 6 مواطنين وإصابة 40 آخرين".
وكات قالت قناة المسيرة التابعة للجماعة أفادت قبل ذلك بأن "حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء ارتفعت إلى 3 شهداء و16 جريحا".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت "الحوثي" أن غارات الاحتلال على مطار صنعاء الدولي، أسفرت عن سقوط قتيلين من موظفي المطار، وإصابة قائد طائرة أممية عقب هبوطها لنقل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الموجود في العاصمة.
وأوضح البيان، أن "العدوان استهدف مرافق خدمية حيوية (مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء في العاصمة صنعاء، ومينائي الحديدة ورأس عيسى ومحطة رأس كتيب الكهربائية) بمحافظة الحُديدة (غرب)".
وأضاف: "جرى قصف مطار صنعاء رغم علم العدو بأن مدير عام منظمة الصحة العالمية (غيبريسوس) كان يستعد لمغادرته وصعود طائرة الأمم المتحدة التي كانت جاهزة للإقلاع".
"مثيرة للقلق"
في سياق ذلك، ندّد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بـ"التصعيد" في الأعمال العدائية بين المتمردين الحوثيين في اليمن وإسرائيل، معربا عن "قلقه" إزاء الغارات التي شنّتها الدولة العبرية على مطار صنعاء الخميس.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم غوتيريش في بيان إنّ "الأمين العام يدين التصعيد بين اليمن وإسرائيل. إنّ الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت اليوم مطار صنعاء الدولي ومواني في البحر الأحمر ومحطات للطاقة الكهربائية في اليمن، هي مثيرة للقلق بشكل خاص".
و"تضامناً مع غزة"، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، إضافةً إلى شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعمٍ أمريكي، في غزة، عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلةً مذكرتَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.