منذ نحو 23 يوماً تُسابِق الدول والشعوب العربية الزمن لدعم وإغاثة تركيا وسوريا عقب وقوع الزلزال المدمر الذي ضربهما في 6 فبراير/شباط الجاري.
ووفق رصد الأناضول لبيانات رسمية تنوعت أوجه الإغاثة والتضامن من جميع الدول العربية (22 باستثناء سوريا المتضررة من الزلزال) بين تبرعات مالية ومساعدات عينية وأعمال بحث وإنقاذ واتصالات.
وتلك الجهود شاركت فيها جهات رسمية وشعبية لمساعدة الشعبين التركي والسوري، حيث أودى الزلزال بحياة عشرات آلاف من الأشخاص وأحدث دماراً ضخماً في البلدين.
وبينما تتواصل جهود الإغاثة بوتيرة متسارعة ومكثفة جاء رصد الأناضول للحصيلة الأولية للجهود العربية حتى اليوم الثلاثاء كالتالي:
قطر
كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أول قائد دولة يزور تركيا بعد الزلزال. كما قدمت الدولة الخليجية 253 مليون ريال (نحو 70 مليون دولار) مساعدات، وفق وزارة الخارجية، وسيّرت 40 رحلة إغاثية بمعدل رحلتين يومياً محملة بالمساعدات.
وأعلنت قطر أيضاً عن إقامة 3 مستشفيات ميدانية غداة وقوع الزلازل بالإضافة إلى شحن 1260 منزلاً متنقلاً إلى تركيا من أصل 10 آلاف سيجري شحنها تباعاً منها 4845 منزلاً دفعة واحدة.
ونقلت القوات الجوية الأميرية القطرية مساعدات عاجلة من الأردن وألمانيا إلى تركيا. وأطلقت حملة "عون وسند" وجمعت في يومها الأول 46 مليون دولار بينها 14 مليوناً من الأمير.
كما خصص الهلال الأحمر مليون دولار، وأطلق حملة لتوفير مساعدات بـ10 ملايين دولار.
وأطلقت مؤسسة "قطر الخيرية" حملة "اغيثوا متضرري الزلزال - تركيا وسوريا" تستهدف تقديم مساعدات بقيمة 7.5 مليون دولار، وأرسلت فريق إنقاذ من 110 أشخاص.
السعودية
بدورها سيّرت السعودية 14 طائرة إغاثية وأرسلت فريق بحث وإنقاذ، نفذ مهام ميدانية في 47 موقع عمل في 3 مدن تركية متضررة.
كما سيّرت أيضاً شاحنات مساعدات لمتضرري زلزال سوريا.
وجمعت السعودية 462 مليوناً و30 ألفاً و677 ريالاً (أكثر من 123 مليون دولار) تبرعات شعبية على منصة "ساهم" الحكومية بمشاركة مليون و974 ألفاً و981 متبرعاً حتى الساعة 21:14 ت.غ مساء الثلاثاء، وأقيمت صلاة الغائب على أرواح الضحايا في المملكة.
الإمارات
من جانبها سيّرت الإمارات 136 طائرة إغاثية لتركيا وسوريا. وزار وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان تركيا عقب وقوع الزلازل. كما وجّه رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقديم 150 مليون دولار: 50 مليوناً إلى تركيا و100 مليون إلى سوريا.
وأعلن نائب الرئيس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تقديم 50 مليون درهم (13.6 مليون دولار) لصالح الشعب السوري.
وأيضاً أقيم مستشفيان ميدانيان في ولايتَي غازي عنتاب وهاطاي جنوبي تركيا.
وتبرعت والدة رئيس الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك بـ50 مليون درهم (13.6 مليون دولار) لحملة "جسور الخير" الإغاثية.
وتبرعت أيضاً شركة "الأنصاري" للصرافة بـ3.67 مليون درهم إماراتي (نحو مليون دولار).
ومساء الجمعة جُمِع خلال 3 ساعات 15 مليوناً و649 ألفاً و140 درهماً (نحو 4.2 ملايين دولار) لصالح حملة دعت إليها مؤسسة "القلب الكبير".
وبتوجيه من رئيس الإمارات أُقيمت صلاة الغائب في كل مساجد الدولة.
كما جرى الإعلان عن مرحلة إغاثية جديدة تشمل تسيير مجهود بحري للنقل مع استمرار نظيره الجوي "حسب الأولويات".
الكويت
وفي الكويت جمعت حملة "الكويت بجانبكم" ما يزيد على 20.7 مليون دينار (67.7 مليون دولار) في يوم واحد.
كما زارت وزيرة الشؤون الاجتماعية الكويتية مي البغلي تركيا عقب وقوع الزلازل. وتبرع مجلس الوزراء بـ30 مليون دولار لدعم تركيا وسوريا (مناصفة).
وأيضاً سُيّرت 23 شاحنة محملة بالبطانيات والخيام والأجهزة الكهربائية والبيوت سابقة التجهيز. وأُرسِل فريق بحث وإنقاذ إلى تركيا.
البحرين
من جهتها أقامت البحرين جسراً جوياً شمل تقديم 3 شحنات مساعدات إغاثية وطبية، وجُمِع أكثر من 3.7 مليون دولار خلال 3 ساعات لصالح حملة رسمية شعبية.
كما أقيمت صلاة الغائب في كل مساجد الدولة.
مصر
من جهته زار وزير خارجية مصر سامح شكري تركيا بعد الزلازل. كما جرى تسيير 7 طائرات إغاثية طبية و3 سفن مساعدات، بالإضافة إلى تقديم 1500 طن مساعدات لسوريا و1200 لتركيا.
ووجهت الرئاسة المصرية بأولوية مرور سفن المساعدات من قناة السويس.
وعقب وقوع الزلزال اتصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان للتعزية وتأكيد مساندة الشعب التركي.
كما شاركت جمعيات ومؤسسات مصرية في تركيا، منها اتحاد الجمعيات المصرية و"رابعة" "والإحسان" و"المستقبل" و"أكاديمية الشريف" و"ديوان الخير" و"اتحاد الطلاب المصريين"، في جهود الإغاثة والتبرع.
عمان
وبدورها سيّرت سلطنة عمان طائرات مساعدات لضحايا الزلازل، وأطلقت حملات تبرع شعبية وأرسلت فريق إنقاذ وبحث.
الأردن
وأرسل الأردن 12 طائرة و42 شاحنة إغاثة و10 سيارات إسعاف وبدأ نقل 10 آلاف خيمة إلى تركيا وسوريا، بالإضافة إلى إرسال مستشفى ميداني عسكري وقوافل برية إلى البلدين.
وأقيمت صلاة الغائب في مساجد المملكة.
العراق
أرسل العراق أكثر من 26 طائرة إغاثة إلى تركيا و24 طائرة إلى سوريا وجرى تسيير شاحنات مساعدات من تركمان العراق.
وأرسل الهلال الأحمر ما يزيد على 140 طناً من المساعدات إلى البلدين وأحدثها 20 طناً من المواد الطبية وأكثر من 8 آلاف بطانية و250 خيمة لتركيا، علاوة على 56 شاحنة مساعدات شعبية إلى تركيا، وفق ممثل الهلال الأحمر التركي بالعراق محمود آق غون ترياقي.
اليمن
وفي اليمن أعلن مجلس القيادة الرئاسي تضامنه مع تركيا وسوريا. وجمعت الجالية اليمنية في تركيا 17 مليون ليرة تركية (نحو 900 ألف دولار)، وسيّرت قافلة مساعدات من 10 شاحنات.
بدورها أعلنت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان تبرعها بإعادة بناء 50 وحدة سكنية في تركيا.
ليبيا
أما ليبيا فزار رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة تركيا تضامناً معها. وأرسلت طرابلس 5 طائرات مساعدات للمتضررين من الزلزال، 3 إلى تركيا و2 إلى سوريا، كما جرى إرسال سفينة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر الليبي، بالإضافة إلى إطلاق حملة تبرعات وإرسال طاقم بحث وإنقاذ.
وأقيمت صلاة الغائب بمساجد بالدولة، وتعهدت الحكومة بإرسال 50 مليون دولار مساعدات نقدية.
لبنان
وفي لبنان زار وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب تركيا بعد الزلازل.
كما جرى إرسال 3 فرق بحث وإنقاذ وأطنان من المساعدات الإنسانية وإطلاق مبادرات شعبية، منها "عفوية" التي جمعت 15 شاحنة إغاثة.
وأقيمت صلاة الغائب في عدد من مساجد البلاد.
الجزائر
وفي الجزائر وجّه الرئيس عبد المجيد تبون بإرسال مساعدة مالية بقيمة 30 مليون دولار لتركيا و15 مليوناً لسوريا، وسيّرت طائرات محملة بمساعدات إلى البلدين، كما جرى إرسال فرق بحث وإنقاذ للبلدين.
تونس
وأعلنت تونس تسيير طائرات إغاثية من جانب وزارة الدفاع والهلال الأحمر وإرسال فريق بحث وإنقاذ.
كما أُطلِقت حملات ومبادرات تبرع شعبية منها عائدات حفل موسيقي في الأوبرا.
فلسطين
في فلسطين أطلقت حملات تبرع شعبية، بينها "أغيثوهم"، وأرسل فريق بحث وإنقاذ.
كما أقيمت صلاة الغائب في المسجد الأقصى وبقية مساجد الأراضي الفلسطينية.
وجمعت الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة أكثر من 10 حاويات مساعدات.
موريتانيا والصومال
وأرسلت موريتانيا طائرة مساعدات إغاثية إلى تركيا تنفيذاً لتوجيهات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأرسلت السودان طائراتَي مساعدات ومواد إيواء إلى تركيا وسوريا، بالإضافة إلى إرسال فريق بحث وإنقاذ. وأقيمت صلاة الغائب في الخرطوم.
كما أعلنت الحكومة الصومالية تقديم مليون دولار ضمن حملة تبرعات لجمع 5 ملايين دولار دعماً لتركيا.
وجرى تشكيل لجنة وطنية وزارية لدعم المتضررين من زلزال تركيا، وتبرع مجلس الشعب بـ20% من رواتب نوابه لصالح المنكوبين في تركيا.
جيبوتي والمغرب وجزر القمر
أرسلت جيبوتي مساعدات إنسانية شعبية إلى تركيا، وفق السفير التركي لدى جيبوتي جينك أوزون.
وأرسل ملك المغرب محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ودشنت "مؤسسة المغرب" (خاصة تمثل المغتربين المغاربة في تركيا) حملة لجمع مساعدات من المغاربة لمنكوبي الزلازل. كما جمع مغاربة في تركيا وخارجها تبرعات بأكثر من مليون ليرة تركية (نحو 53 ألف دولار).
أعرب رئيس جزر القُمر غزالي عثماني عن تضامنه مع تركيا، مقدماً التعازي إلى الرئيس أردوغان وأسر الضحايا.