وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "اختار عيد الميلاد عمداً لشنّ هذا الهجوم"، مضيفاً: "ما الذي قد يكون أكثر لا إنسانية من ذلك؟".
وأكد زيلينسكي أن القوات الأوكرانية أسقطت أكثر من 50 صاروخاً ومسيّرة، إلا أن بعض الضربات نجحت في إحداث أضرار وانقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق.
من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الهجوم بـ"الشائن"، مؤكداً أن الهدف من هذا الهجوم هو "حرمان الشعب الأوكراني من التدفئة والكهرباء خلال الشتاء وتعريض شبكة الطاقة للخطر". ودعا بايدن إلى مواصلة الدعم الغربي لأوكرانيا.
وانتقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ما وصفه بـ"آلة الحرب الدموية والوحشية التي يستخدمها بوتين"، مشيراً إلى أن الهجمات تستهدف أوكرانيا "دون هوادة حتى في أعياد الميلاد".
وشنت روسيا هجوماً واسعاً باستخدام أكثر من 70 صاروخاً و100 طائرة مسيّرة، ما أدى إلى مقتل شخص وإحداث أضرار واسعة في شبكة الطاقة الأوكرانية، ما حرم الآلاف من وسائل التدفئة والكهرباء.
وشنّت موسكو سلسلة من الضربات الروسية على منشآت الطاقة الأوكرانية منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022، ما أدى إلى تدهور البنية التحتية وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي.
تأتي هذه الهجمات بعد تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدد فيها بمزيد من "الدمار" ضد أوكرانيا، رداً على هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية استهدف برجاً سكنياً في مدينة قازان الروسية.
وقال بوتين: "مهما حاولوا التدمير، فسيواجهون دماراً مضاعفاً، وسيندمون على ما يحاولون القيام به".
التصعيد الروسي يأتي مع اقتراب موعد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب السلطة في يناير/كانون الثاني المقبل، إذ تعهد ترمب بإيجاد نهاية سريعة للحرب، لكنه لم يقدم بعد خطة واضحة لتحقيق السلام.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجمات عسكرية على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاّ" في شؤونها.