وفي منشورات عبر منصة إكس، استنكر وزير الخارجية بحكومة الحوثيين غير المعترف بها أممياً، جمال عامر، توقيت الضربة الإسرائيلية لمطار صنعاء.
وعدّ عامر اختيار إسرائيل توقيت ضربتها المطار "استهدافاً واستخفافاً بالأمم المتحدة"، كونها تزامنت مع استعداد أدهانوم والمنسق الأممي المقيم في صنعاء جوليان هارنيس، للمغادرة منه على متن طائرة أممية.
وأضاف أن الهجوم على المطار أدى إلى "إصابة مساعد كابتن الطائرة الأممية التي كانت تستعد لنقل تيدروس، حيث جرى نقله إلى المستشفى، إضافةً إلى شهيدين من موظفي المطار".
هجوم جوي واسع
وذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن سلاح الجو الإسرائيلي شن هجوماً جوياً واسع النطاق على اليمن.
وأضافت أن الهجوم شمل أهدافاً استراتيجية عدة، بينها مطار صنعاء، وميناء الحديدة غربي اليمن.
وتابعت أنه رغم الضغوط الإسرائيلية المستمرة على الولايات المتحدة ودول التحالف الدولي بضرورة إشراكهما في الهجمات على اليمن، فإن إسرائيل تهاجم وحدها اليمن للمرة الرابعة.
وأشارت الهيئة إلى أنه جرى إبلاغ الولايات المتحدة بالهجوم الجديد على اليمن قبل بدء تنفيذه.
من جانبها، قالت القناة "12" العبرية الخاصة إن الهجوم الإسرائيلي الجديد على اليمن، شمل كذلك محطات كهرباء، دون ذكر تفاصيل أخرى بهذا الخصوص.
وأفادت القناة "13" العبرية الخاصة، بأن عشرات المقاتلات الإسرائيلية شاركت في الهجوم، لافتةً إلى أنه جاء بالتزامن مع خطاب لعبد الملك الحوثي.
تعطيل قدرات الحوثيين
أما القناة "14" العبرية الخاصة، فقالت إن الضربات الإسرائيلية هاجمت "سلسلة أهداف استراتيجية" من أجل تعطيل القدرات العملياتية واللوجيستية للحوثيين.
وأوضحت أن بين الأهداف التي شملها الهجوم الإسرائيلي مطار صنعاء الدولي، حيث عطّلته المقاتلات عن طريق ضرب برج المراقبة والمدارج.
وأشارت القناة إلى "تعطيل الميناء البحري في الحديدة أيضاً"، مدّعيةً أن هذا الميناء "يعمل مركزاً أساسياً لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين".
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين كبار في المؤسسة الأمنية أن الهجوم على اليمن قد يمثل بداية لسلسلة هجمات ضمن سياسة إسرائيلية جديدة تقوم على مواصلة مهاجمة الحوثيين ما دامت الجماعة تواصل هجماتها على إسرائيل.
والأربعاء، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجماعة اليمنية قائلاً: "سيتعلم الحوثيون أيضاً ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام (بشار) الأسد وآخرون، حتى لو استغرق الأمر وقتاً".
و"تضامناً مع غزة"، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، إضافةً إلى شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعمٍ أمريكي، في غزة، عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلةً مذكرتَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.