أعلن مستشفى "هداسا" بالقدس، وفاة إسرائيلي (27 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها في وقت سابق الاثنين قرب أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة.
وقال المستشفى في بيان: "أُجليَ الجريح مع استمرار عمليات الإنعاش القلبي في المستشفى، ولكن للأسف كان على الطاقم الطبي إعلان وفاته"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين وصلوا بسيارتهم إلى مفرق بيت عربة (قرب أريحا في طريق البحر الميت)، وفتحوا النار تجاه سيارة إسرائيلية، ما أسفر عن إصابة إسرائيلي (أُعلنت وفاته لاحقاً).
وأضاف في بيان على تويتر أن المسلحين واصلوا طريقهم وفتحوا النار على سيارة إسرائيلية أخرى، دون وقوع إصابات.
وأكّد الجيش أن المسلحين فرّوا هاربين، فيما تُجري قواته عمليات تمشيط في المنطقة وتنصب الحواجز ونقاط التفتيش.
في السياق نفسه قالت القناة 12 الخاصة، إن المسلحين الفلسطينيين حاولوا تنفيذ 3 عمليات إطلاق نار في المنطقة ذاتها، على الطريق 90 شمال البحر الميت.
وأوضحت أنهم أطلقوا النار بداية على سيارة وتمكنوا من إصابة إسرائيلي بداخلها بجروح خطيرة (الذي أعلنت وفاته)، واستمروا في طريقهم وأطلقوا النار على سيارة أخرى وتمكنوا من إصابتها دون أن يلحق أذى بركابها.
وأطلق المسلحون النار على سيارة إسرائيلية ثالثة دون وقوع إصابات، قبل أن يترجلوا من سيارتهم ويضرموا فيها النيران ويفروا هاربين سيراً على الأقدام، حسب المصدر ذاته.
من جانبها قالت هيئة البثّ الرسمية، إن الجيش الإسرائيلي طوّق مدينة أريحا في محاولة للقبض على المسلحين الذين يُعتقد أنهم فرّوا إليها.
على الصعيد ذاته نقل مراسل الأناضول في الضفة الغربية عن شهود عيان، أن السلطات الإسرائيلية أغلقت مداخل مدينة أريحا كافة شرقي الضفة عقب العملية.
وقالت مصادر في شرطة المعابر الحدودية الفلسطينية للأناضول، إن السلطات الإسرائيلية أغلقت معبر الكرامة الواصل بين الضفة الغربية والأردن أمام المسافرين.
ولم يُعرف بعدُ ما إذا كان سبب الإغلاق تنفيذ العملية، كما لم يصدر بعدُ أي تعقيب إسرائيلي حول إغلاق المعبر حتى الساعة 18:30 ت.غ.
والأحد شهدت بلدة حوارة وعدد من القرى الفلسطينية في محيط مدينة نابلس، هجمات غير مسبوقة من مستوطنين إسرائيليين، أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة عشرات وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية، بعد مقتل مستوطنَين اثنين في إطلاق نار على سيارة كانا يستقلانها قرب البلدة.
ولم تعلن السلطات الإسرائيلية اعتقال المستوطنين المسؤولين عن الهجمات في البلدات الفلسطينية، أو ملاحقتهم.
ومنذ بداية العام الجاري استُشهد 66 فلسطينياً برصاص إسرائيلي، بينهم 11 خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية الأربعاء.
وردّاً على هذه الاعتداءات، ينفّذ فلسطينيون عمليات إطلاق نار، لا سيما في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ما أودى إجمالاً بحياة 12 إسرائيلياً منذ بداية 2023.