وأوضح نادي الأسير (أهلي)، في بيان له، مساء الخميس، أن "النساء الفلسطينيات يواجهن المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الصراع مع الاحتلال، في ظل استمرار الاعتقالات والاعتداءات بحقهن، بخاصة الاعتداءات الجنسية، التي شكلت الحلقة الأبرز في إفادات الأسيرات".
وأشار إلى أن "اعتقالات الاحتلال استهدفت أمهات ومسنات ونساء حوامل وصحفيات وقاصرات، عدا عن اعتقال بعضهن لفترات عدة كرهائن، بهدف الضغط على أحد أفراد العائلة المطاردين بتسليم نفسه".
وأوضح نادي الأسير أن "عدد الأسيرات المعلومة هوياتهنّ 88 أسيرة، من بينهنّ 4 أسيرات من غزة".
ولفت إلى أن "من ضمن الأسيرات 22 أسيرة معتقلة إدارياً، و18 طالبة، و5 صحفيات، ومحاميتان، وأسيرتان قاصرتان".
وبيّن أن "هذه المعطيات لا تشمل أسيرات غزة كافة، والمتوفر فقط هو المعطى عن عددهن في سجن الدامون، ومن المرجح أنّ هناك أسيرات من غزة معتقلات في سجون ومعسكرات أخرى، وهنّ رهن الإخفاء القسريّ كما المئات من معتقلي غزة".
ووفق نادي الأسير، "بلغ عدد حالات الاعتقال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 12 ألفاً و100 مواطن من الضفة، بما فيها القدس (...) دون غزة حيث تقدّر أعدادهم بالآلاف".
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ما أسفر عن 835 شهيداً ونحو 6 آلاف و500 جريح، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أ طفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلةً مذكرتَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.