وقالت العائلات في بيان على منصة إكس مساء الخميس: "اختار هيرش مرة أخرى عملية تلاعب ساخرة ورخيصة وخاسرة على حساب المختطفين وعائلاتهم وشعب إسرائيل".
ومساء الخميس قال هيئة البث العبرية إن إسرائيل قدمت لواشنطن مقترحاً جديداً لوقف الحرب على غزة، ينصّ على إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، وتأمين خروج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار من غزة.
وأضافت العائلات: "هذا احتيال هدفه إفشال المبادرة الأمريكية الجديدة لإطلاق سراح المختطفين ووقف الحرب في غزة".
وتابعت: "بينما تتخلى حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو عن 101 مختطف في أنفاق الموت التابعة لحماس، يعمل هيرش من وراء ظهر فريق التفاوض لإحباط مبادرة دولية لإعادة جميع المختطفين إلى وطنهم".
واعتبرت العائلات أن "هذه العملية الاحتيالية تنضمّ إلى سلسلة طويلة من الخطوات التي نسّقها نتنياهو وشركاؤه، وتثبت مرة أخرى أن نتنياهو قرّر التخلي عن المختطفين". وقالت: "هذا إفلاس في الأخلاق والقيم لم تشهده الدولة من قبل".
وقالت هيئة البثّ الخميس، إن المقترح الإسرائيلي ينص على إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعةً واحدة، وتوفير "خروج آمن" للسنوار ومن يريد الخروج معه من غزة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين (لم تحدّد عددهم)، ونزع سلاح القطاع وتطبيق آلية لإدارته وإنهاء الحرب، على حد زعمها.
وأشارت الهيئة إلى أن "منسق شؤون الأسرى والمفقودين جال هيرش، التقى عائلات المختطفين وأبلغهم المقترح الجديد"، دون تحديد موعد الاجتماع.
ونقلت عن هيرش قوله في اجتماعه مع عائلات المحتجزين إن "الخطوط العريضة قُدّمَت خلال اجتماعاته الأسبوع الماضي مع المسؤولين الأمريكيين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية".
وأضاف المصدر: "حسب المصادر التي التقت هيرش، فإن المقترح سُمي صفقة الخروج الآمن"، فيما لم يعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو حركة حماس على هذا المقترح على الفور.
وبوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، تُجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، بسبب إصرار نتنياهو على استمرار احتلال ممر نتساريم (يقسّم شمال القطاع عن جنوبه)، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، فيما تتمسك حماس بانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت حماس مراراً استعدادها لتنفيذ الاتفاق المستند إلى مقترح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/أيار الماضي، وتتهم نتنياهو بالتراجع عنه ومحاولة فرض شروط ومقترحات جديدة، لإطالة الحرب، والبقاء في منصبه.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 محتجز إسرائيلي في غزة، فيما أعلنت حماس استشهاد عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.
وبدعم أمريكي تشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.