وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "العدو الإسرائيلي نفذ 3 غارات على البقاع الغربي، اثنتان في قرية سحمر وثالثة في مشغرة، أدت إلى تدمير منازل، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات". وبعد ذلك بدقائق نفذ الطيران الإسرائيلي غارتين على قرية لبايا بالبقاع الغربي، وفق الوكالة اللبنانية التي لم تذكر تفاصيل النتائج الأولية للغارتين.
وفي غضون ذلك كشفت القناة 12 العبرية أن إسرائيل تدرس إمكانية وقف إطلاق النار بالجبهة الشمالية مع لبنان لتجنب أي قرار من مجلس الأمن الدولي ضدها، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تمارس ضغوطاً شديدة على إسرائيل لإنهاء القتال على الجبهة الجنوبية.
من جهتها نقلت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي أن في المحادثات بخصوص الجبهة الشمالية تقدماً ملموساً، وقال المسؤول الإسرائيلي إن الحديث يدور حول اتفاق جيد جداً لإسرائيل يلبي مصالحها بشكل أمثل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن في الاتصالات بخصوص الجبهة الشمالية تقدماً حقيقياً، وكانت القناة 13 العبرية ذكرت أمس أن جيش الاحتلال يقترب من إعلان انتهاء العملية البرية في جنوب لبنان بعد أكثر من شهر على بدايتها.
وأوضحت القناة أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 90% من العمليات البرية للجيش في لبنان انتهت، كما تشير تلك التقديرات إلى أن الجيش لن يعلن انتهاء العملية البرية في لبنان قبل التوصل إلى اتفاق سياسي.
بدوره قال وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى إن بلاده لن تقبل باتفاق أحادي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، مؤكداً أن الموقف اللبناني الرسمي "يتلخص بضرورة تحقيق وقف متزامن لإطلاق النار وتطبيق متزامن للقرار الأممي 1701".
وكشف المرتضى في حديث لقناة الجزيرة القطرية عن وجود معلومات تفيد بأن المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين سيستأنف جهود الوساطة بين لبنان وإسرائيل في محاولة لحل الأزمة الراهنة، موضحاً أن هذه الوساطة تأتي في إطار مساعي إدارة الرئيس جو بايدن "لترك بصمتها" قبل انتهاء ولايتها.
وأشار المرتضى إلى أن المبعوث الأمريكي لم يرسل أي "رسالة دقيقة" حول موعد زيارته أو ما يحمله من مقترحات، مضيفاً أن موقف "لبنان الرسمي ينتظر ويترقب ويأمل بأن إدارة بايدن ستسعى أخيراً إلى جهد جدي وصولاً إلى وقف إطلاق النار".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه، ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و136 قتيلاً و13 ألفاً و979 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء السبت.
ويردّ حزب الله يومياً بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.