وقال محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في منشور مقتضب عبر منصة إكس: "ارتفاع حصيلة الشهداء في بلدتي الكنيسة إلى 10 وحدث إلى 6، لتصبح حصيلة اليوم حتى اللحظة 16 شهيداً في قضاء بعلبك".
وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه بشكل كبير على قضاء بعلبك، بدعوى استهداف "بنية تحتية لحزب الله" ما أدى إلى إيقاع عشرات القتلى ومئات الجرحى حتى الآن.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن "5 عناصر من كشافة الرسالة الإسلامية (متطوعين بعمليات الدفاع المدني) قُتلوا في غارة استهدفتهم ببلدة حناويه" في قضاء صور، دون تقديم تفاصيل أخرى بالخصوص.
وأوضحت الوكالة أن الطيران الحربي الإسرائيلي "شن غارة استهدفت مركزاً لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي في بلدة عين بعال بقضاء صور". وأضافت أنه "جرى نقل 3 جرحى من المسعفين" إلى المستشفى جراء الغارة، دون توضيح مدى خطورة إصاباتهم.
وباتت الاستهدافات الإسرائيلية للمنشآت والطواقم الطبية في لبنان أمراً متكرراً في الفترة الأخيرة.
ووفق أرقام وزارة الصحة، استهدفت إسرائيل خلال الحرب الحالية على لبنان وحتى نهاية أمس الجمعة، 87 من المراكز الطبية والإسعافية، و40 مستشفى، و244 من الآليات التابعة للقطاع الصحي. وأدى ذلك إلى مقتل 180 من الكوادر الصحية وإصابة 306 آخرين.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على البلاد منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى "3 آلاف و136 شهيدا و13 ألفا و979 جريحا".
في المقابل، أعلن "حزب الله"، السبت، أنه استهدف بالصواريخ مصنعا للصناعات العسكرية في تل أبيب و3 قواعد عسكرية ومدينتي صفد ونهاريا و8 مستوطنات شمالي إسرائيل، بعضها لأكثر من مرة.
وأضاف في سلسلة بيانات نشرها الحزب عبر حسابه على منصة تلغرام. أنه استهدف كذلك 3 تجمعات لجنود ومرابض مدفعية شمالي إسرائيل، وأسقط مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان، ما يرفع عدد الهجمات التي نفذها، السبت، إلى 23 حتى الساعة 17:30 ت.غ.
وأوضح حزب الله أنه "قصف للمرة الأولى مصنع ملام لإنتاج منظومات الدفاع الجوي والصاروخي جنوبي مدينة تل أبيب بصلية صواريخ نوعية"، لافتا إلى أن هذا المصنع يبعد عن حدود لبنان نحو 132 كلم.
وفي شمال إسرائيل، أفاد الحزب بأنه "قصف قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية". وأضاف أنه "قصف قاعدة ميرون لإدارة العمليات الجوية بصلية صاروخية". كما أعلن أنه "قصف لمرتين متتاليتين قاعدة حيفا التقنية وذلك بصليتين من الصواريخ النوعية".
ولفت الحزب إلى أن قاعدة حيفا "تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي، وتحوي كلية تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو".
وأشار إلى أنه قصف بصليات صاروخية كذلك مدينتي صفد (مرتين) ونهاريا و8 مستوطنات هي: كتسرين، وحتسور هاجليليت، وروش بينا، والمطلة، ومعالوت ترشيحا (مرتين)، والكريوت، وبرعام، وكريات شمونة (مرتين).
وأشار إلى استهداف 3 تجمعات لجنود في موقع العباد العسكري ومستوطنتي المنارة وأفيفيم.
كما أضاف أنه "قصف بصليات صاروخية مرابض المدفعية المتواجدة بمستوطنة هغوشريم في منطقة إصبع الجليل، والتي تقوم بالاعتداء على القرى والمدن اللبنانية الجنوبية بالقذائف العنقودية".
وفي جنوب لبنان، قال الحزب إنه "أسقط مسيرة إسرائيلية من نوع هرمز 450 في بلدة دير سريان بصاروخ أرض ـ جو".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.