جاء ذلك في تحقيق نشره جيش الاحتلال، مساء اليوم الأربعاء، على موقعه، بشأن أسباب مقتل 6 محتجزين عثر على جثثهم في أغسطس/آب الماضي.
وفي 20 أغسطس/آب 2024، قال جيش الاحتلال، إنه استعاد جثث 6 من أسراه كانوا محتجزين بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام "الشاباك".
وقال جيش الاحتلال: "انتهى التحقيق بمقتل المختطفين (الأسرى) يغاف بوخستاب، وألكسندر دانتسيغ، وأفراهام موندر، ويورام ميتسغر، وناداف بوبيلفال، وحاييم بيري، في نفق تحت الأرض بمنطقة خان يونس، من رئيس الأركان هرتسي هاليفي الذي قدم نتائج التحقيق إلى ذويهم اليوم".
وأضاف جيش الاحتلال: "في 14 فبراير/شباط 2024 نفذت طائرات سلاح الجو غرب خان يونس هجوماً دقيقاً على البنية التحتية لكتيبة خان يونس التابعة لحماس، بهدف تصفية مسؤولين كبار على مستوى قادة الكتائب"، وادعى أنه تمكن في 20 أغسطس/آب 2024، من انتشال جثث الأسرى الـ6 بالإضافة إلى 6 جثث لمسلحين في نفق تحت الأرض، ملاصق لمنطقة القصف الإسرائيلي.
وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه "في ظل الوقت الطويل الذي مضى، لم يتسنَ تحديد السبب المباشر لوفاة المختطفين بشكل مؤكد أو للتوقيت الدقيق الذي وقع فيه إطلاق النار عليهم"، وتابع في مزاعمه، بأنه وفقاً للسيناريو المحتمل، "أطلق الآسرون النار على الأسرى في أثناء القصف" بحسب المزاعم الإسرائيلية.
وادعى جيش الاحتلال أنه "لا يمكن استبعاد احتمال أن يكون المختطفون قد قُتلوا قبل الهجوم في المنطقة"، ونقل عن هاليفي، قوله: "في هذه الحرب الطويلة التي بدأت في يوم صعب للغاية، فإن مهمة إعادة المختطفين أحياء ترافقنا في كل لحظة"، ورأى أن "الجيش الإسرائيلي متأكد من أن القتال يساعد على عودتهم، ولكننا ارتكبنا أخطاء أيضاً خلال القتال".
"لم نعد نحتمل"
وتعقيباً على نتائج التحقيق، قالت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في بيان: "قلب شعب إسرائيل لم يعد يحتمل مزيداً من الحزن والألم الذي لا نهاية له، ونتائج التحقيق دليل آخر على أن الضغط العسكري يؤدي إلى قتل المختطفين".
وأضافت الهيئة أن "تحقيق الجيش الإسرائيلي إلى جانب مجموعة متنوعة من الأحداث الأخرى، يوضح السرعة والإلحاح المطلوبين لإعادة جميع المختطفين"، ودعت "صناع القرار في إسرائيل إلى التحرك بسرعة نحو إبرام صفقة لإعادة الأسرى من قطاع غزة".
وكانت حركة حماس، أعلنت مساء الاثنين، مقتل 33 أسيراً إسرائيلياً محتجزين لديها معظمهم قضوا بقصف إسرائيلي لمناطق مختلفة من قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. بينما تقدر إسرائيل وجود 101 أسير محتجزين في قطاع غزة.
"قتل جنديين إسرائيليين"
وفي سياق متصل، أعلنت "كتائب القسام"، اليوم الأربعاء، قتل جنديين إسرائيليين واستهداف 3 دبابات من نوع "ميركافا 4" وناقلة جند شمال قطاع غزة، وأوضحت في بيانات متفرقة على تليغرام أن عناصرها "استهدفت ناقلة جند صهيونية بقذيفة الياسين 105 قرب محطة تمراز وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة".
ووفق بيانات القسام: "تمكن مجاهدو القسام من قنص وقتل جنديين صهيونيين في شارع أبو العيش وسط مخيم جباليا شمالي القطاع"، مضيفة أنه "بعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدونا استهداف دبابتين صهيونيتين من نوع ميركافا 4 بقذيفة الياسين 105 وعبوة شواظ على مفترق الرضيع وسط مدينة بيت لاهيا شمالي القطاع".
واستهدفت الكتائب "دبابة صهيونية من نوع ميركافا 4 بعبوة شواظ في محيط مسجد التوبة غرب مخيم جباليا" شمالي القطاع.
ومنذ مساء الثلاثاء، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على محافظة الشمال، وخاصة بيت لاهيا، وسط إطلاق نار كثيف من طائراته المسيرة صوب منازل مواطنين ومستشفى "كمال عدوان" بالمنطقة.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مجدداً شمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 150 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.