وأدانت الوزارة "اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى العربي التخصصي في نابلس، مساء الأربعاء، واعتقال جريح بداخله كان يتلقى العلاج، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً لجميع القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على حماية مراكز العلاج والمرضى".
ووجهت "مناشدتها العاجلة إلى المؤسسات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري لوقف اعتداء الاحتلال على مراكز وكوادر العلاج"، مطالبة "بتوفير الحماية الفورية للمنظومة الصحية بمكوناتها كافة".
وفي وقت سابق الأربعاء، اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية "المستشفى العربي التخصصي"، واعتقلت شاباً مصاباً جراء قصف لها قرب بلدة عَقّابا غربي مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، يدعى أيمن غنام، وفق تلفزيون فلسطين (حكومي).
والثلاثاء، استشهد فلسطينيان وأُصيب ثالث، جراء قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية مركبة فلسطينية في بلدة عقابا .
ويأتي اقتحام المستشفى بمدينة نابلس، بعد حادثة مماثلة الثلاثاء، إذ حاصر الجيش مستشفى طوباس الحكومي واقتحمه، حسب شهود عيان. وبيّن الشهود للأناضول، أن "الجيش اقتحم قسم الطوارئ في المستشفى واعتقل طبيباً وألقى قنبلة غاز وسط المرضى والطواقم الطبية، ما أدى إلى إصابات بالاختناق". فيما ذكر تلفزيون فلسطين أن الجيش اعتقل "5 من الكوادر الطبية بينهم مدير عام مستشفى طوباس، واعتدى بالضرب على رئيس قسم الطوارئ".
ووفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، جرى رصد أكثر من 600 هجوم على مرافق الرعاية الصحية والعاملين في الضفة الغربي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
في حين "استشهد 1047 كادراً في القطاع الصحي، واعتقل 310، وأصيب مئات، وجرى تدمير 130 سيارة إسعاف، بينما تعمل 16 مستشفى بطاقة جزئية من أصل 36" في قطاع غزة، خلال الفترة نفسها.
وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بجانب تصعيد المستوطنين اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 805 فلسطينيين، وإصابة نحو 6 آلاف و450، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.