وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، صباح اليوم الأربعاء، بسقوط قذيفة مدفعية إسرائيلية على سهل مرجعيون في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية جنوب البلاد.
كما نسفت إسرائيل، في وقت مبكر اليوم، منازل ومباني في بلدة الخيام بقضاء مرجعيون، وسُمع دوي الانفجار في أنحاء الجنوب، وفق الوكالة.
وقالت الوكالة إن إسرائيل نفذت عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة على بلدتي الخيام وكفركلا، إضافة إلى قصف مدفعي على كفركلا الحدودية.
وسمعت أصوات تحليق طائرات حربية إسرائيلية في أجواء العاصمة بيروت، فيما حلقت مقاتلات حربية على مستوى منخفض في بعض مناطق جنوبي البلاد.
117 خرقاً في أسبوع
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 117 خرقاً لوقف إطلاق النار حتى أمس الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً وإصابة 13، وفق إحصاء للأناضول استناداً إلى بيانات وزارة الصحة وإعلانات وكالة الأنباء اللبنانيتين.
وتركزت الخروقات أمس الثلاثاء بأقضية مرجعيون وبنت جبيل وحاصبيا بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاءَي صور وجزين بمحافظة الجنوب (جنوب).
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية، وغارات بالطيران الحربي والمسيّر، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وإطلاق قنابل مضيئة.
وأدى هذا إلى مقتل شخص ليرتفع إجمالي الضحايا في لبنان جراء خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار إلى 14 قتيلاً و13 مصاباً، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وفي قضاء حاصبيا قُتل راعي ماشية بغارة شنتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة شبعا.
وفي قضاء مرجعيون توغلت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا من منطقة مثلث تل نحاس باتجاه المثلث الفاصل بين بلدات ديرميماس وبرج الملوك وكفركلا، وتوقفت على مسافة لا تقل عن 200 متر قرب حاجز للجيش اللبناني المتمركز في بلدة برج الملوك.
وفي سهل مرجعيون سُجل سقوط قذيفة مدفعية أطلقها الجيش الإسرائيلي، فيما شنّت مسيّرة إسرائيلية غارة على أطراف بلدة دير سريان.
وفي قضاء بنت جبيل أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق بلدة عيتا الشعب.
وفي قضاء صور أطلق جيش الاحتلال رشقات من أسلحة رشاشة باتجاه بلدة مجدل زون، كما استهدفت مسيّرة معادية بلدة بيت ليف.
وفي قضاء جزين أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل الاثنين/الثلاثاء، على منطقة واقعة بين بلدتي سجد ومليخ.
ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد، الاثنين، لأول مرة منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهداف موقع رويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومنذ فجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفاً متبادلاً بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أمريكي عن 3 آلاف و975 قتيلاً و16 ألفاً و533 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ورداً على العدوان أعلن حزب الله أنه نفذ بين 17 سبتمبر/أيلول و27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين 1666 عملية عسكرية قتل خلالها أكثر من 130 إسرائيلياً وأصاب ما يزيد على 1250 ودمر 76 آلية عسكرية.