قال وزير التنمية البريطاني أندرو ميتشل، الأحد، إن تركيا تستحق الدعم الكامل من المجتمع الدولي في الوقت الذي تتعامل فيه مع تداعيات "كارثة مروّعة".
وقال ميتشل، لوكالة الأناضول في أثناء تجوله في مستشفى ميداني بريطاني في ترك أوغلو، وهي منطقة في مقاطعة قهرمان مرعش الجنوبية، إن المجتمع الدولي "يجب أن يعرب عن دعم قوي للغاية في جميع المراحل المختلفة لعملية التعافي من الزلزال المدمر".
وأكد أن تركيا لديها "عديد من الأصدقاء، وبريطانيا في الصدارة بينهم".
ونوّه الوزير البريطاني بأن "بلاده كانت إلى جانب تركيا منذ البداية، إذ أرسلت إمدادات حيوية وفريق إنقاذ مكون من 77 عضواً بعد أيام فقط من المأساة، التي أودت حتى الآن بحياة 40 ألفا و689 شخصاً على الأقل في 11 مقاطعة جنوبي تركيا".
وقال ميتشل إن "150 من أعضاء الفريق البريطاني يعملون على الأرض بما في ذلك في المستشفى الميداني وعيادات الطوارئ الطبية".
ووصف الوضع في المناطق التي ضربها الزلزال في تركيا بأنه "مروّع للغاية"
وحول جهود الإنقاذ والإغاثة، قال ميتشل إن "الاستجابة الدولية كانت جيدة للغاية".
وأضاف: "تأثرت بعدد أصدقاء تركيا ومشاركة أشخاص، ليسوا قريبين جداً من تركيا، في دعم جهود الإنقاذ".
ووفقاً لميتشل، فإن المرحلة التالية هي "محاولة التعامل مع قضايا الصحة والسلامة والمأوى أيضاً".
وأرسلت بريطانيا ما يقرب من 35000 بطانية حرارية و2500 خيمة ومستلزمات نظافة، حسب المصدر نفسه.
وأوضح: "وصلنا إلى هنا بأسرع ما يمكن، ونحن مصممون على مساعدة تركيا لمواجهة هذه الكارثة المروعة".
والتقى ميتشل العاملين والمرضى في المستشفى، الذي أقيم في فناء مستشفى عام تضرر بشدة، حيث عولج أكثر من 2700 مريض في أقل من أسبوع.
وتضم المنشأة فرقاً تركية، ومسعفين مدنيين بريطانيين وأطباء وأفراداً عسكريين يعملون معاً.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، كشف ميتشل أيضاً عن حزمة مساعدات بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني (30 مليون دولار) لدعم ضحايا الزلازل في كل من تركيا وسوريا.
ورداً على سؤال حول الكيفية التي تخطط بها المملكة المتحدة لدعم تركيا على المدى الطويل، قال إن بلاده "ستكون إلى جانب الأمم المتحدة".
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أشاد ميتشل بتركيا والمملكة المتحدة بوصفهما "أقرب الأصدقاء".
وشدد الوزير البريطاني "لدينا علاقات سياسية قوية، واتصالات تنموية وأمنية.. نحن شركاء رئيسيون في حلف شمال الأطلسي (ناتو).. نحن أقرب ما يكون إلى تركيا".
وأضاف أن ارتباط المملكة المتحدة بتركيا كان واضحاً في "عاطفة الشعب البريطاني وحبه ودعمه الاستثنائي" للدعوة إلى جمع الأموال لضحايا الزلازل.
واختتم ميتشل حديثه قائلاً: "جمع البريطانيون، من جيوبهم الخاصة، 85 مليون جنيه إسترليني (102 مليون دولار)، وهذا يعكس العلاقة الوثيقة للغاية بين تركيا وبريطانيا".
وفي 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزالان جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجة، والثاني 7.6 درجة، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.