شهداء ومصابون في قصف الاحتلال على قطاع غزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وفي منطقة الشجاعية شرقي مدينة غزة، شنّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على منزل لعائلة فلسطينية، ما أدى إلى استشهاد 8 أشخاص وجرح آخرين، وقد انتشلت فرق الدفاع المدني الجثامين من تحت الأنقاض رغم القصف المتواصل.

كما استهدفت غارات أخرى منازل في مخيم جباليا شمالي القطاع، إضافة إلى قصف مباشر على خيمة كانت تؤوي نازحين في منطقة المواصي جنوبي مدينة خان يونس، فقد أدى القصف إلى استشهاد سيدة وابنتها.

واستشهد مواطنان على الأقل، وأصيب آخرون، ليلة أمس جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً جنوب مدينة غزة، لترتفع حصيلة الشهداء في القطاع منذ صباح الخميس إلى 90 شهيداً، بحسب مصادر طبية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد مواطنين وإصابة آخرين في قصف للاحتلال استهدف منزلاً في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، مشيرة إلى أن طواقم الإسعاف والإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

وفي وسط القطاع، استشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في منطقة مخيم (5) شمالي النصيرات، بينما قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال نسفت عدة منازل في رفح جنوبي القطاع.

استهداف المنشآت والكوادر الصحية

ومن أبرز آثار العدوان الأخير كان تدمير مولد الكهرباء داخل مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي القطاع، إذ أكد مدير المستشفى، حسام أبو صفية، أن القصف أوقع أضراراً كبيرة في المولد الذي يعتمد عليه جميع أقسام المستشفى.

وأشار أبو صفية إلى أن المستشفى يواجه صعوبة في إصلاح الأضرار بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر، ما يزيد من معاناة المواطنين الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.

وفي تطور آخر، استهدفت طائرات الاحتلال الطواقم الطبية في أثناء محاولاتها انتشال الجرحى في مستشفى كمال عدوان، ما أسفر عن إصابة 7 من الكوادر الطبية، اثنان منهم بإصابات خطيرة.

معاناة غزة تحت الحصار المستمر

وسط هذا التصعيد، يرى الفلسطينيون أن هدف الاحتلال الإسرائيلي هو تكثيف الضغط على سكان غزة، وخاصة في شمال القطاع الذي تعرض لعدة غارات منذ بداية الشهر، في محاولة من الاحتلال لحرمانهم من الغذاء والدواء والمياه، وهو ما يفاقم معاناتهم اليومية.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدّد.

ويشهد المجتمع الدولي حالة من الصمت تجاه ما يحدث في قطاع غزة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع، ويزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون من آثار العدوان المتواصل منذ أشهر.

في غضون ذلك، قال خليل الحية، القائم بأعمال رئيس حركة حماس في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يضع قيوداً شديدة على حركة الشاحنات المحملة بالمساعدات، إذ لا يتجاوز عدد الشاحنات التي يسمح بعبورها يومياً 40 شاحنة في الشمال و60 شاحنة في الجنوب، في حين أن هناك أياماً لا يُسمح فيها بعبور أي شاحنات على الإطلاق.

وأشار الحية إلى أن الوضع كان مختلفاً قبل بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ كان قطاع غزة يستقبل أكثر من 600 شاحنة محملة بالبضائع والمساعدات الإنسانية يومياً، لكن الوضع تغير بشكل جذري مع الحصار المفروض.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً