وفي وقت سابق الخميس، قالت هيئة البث العبرية الرسمية: "بدأ "حزب الليكود (الذي يقوده نتنياهو) صياغة قانون لتشكيل لجنة تحقيق سياسية في أحداث 7 أكتوبر، بدلاً من لجنة تحقيق حكومية، وسيرأس اللجنة رئيسان، أحدهما تختاره المعارضة والآخر يختاره الائتلاف (الحكومة)".
واللجنة الحكومية التي تطالب بها المعارضة تكون لها قرارات ملزمة وصلاحيات الوصول إلى كل الملفات، وتستطيع التحقيق مع كل الشخصيات المرتبطة بالملف، بعكس اللجنة السياسية التي يريدها نتنياهو وحزبه ولا تكون قرارتها ملزمة.
وفي تعقيبه على ذلك، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في منشور عبر منصة "إكس": "لن نصوت إلا لصالح لجنة تحقيق حكومية"، وأضاف أن "مقترح لجنة التحقيق السياسية لن ينفّذ".
بدوره، قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان، في منشور عبر المنصة ذاتها، إن "محاولة نتنياهو منع تشكيل لجنة تحقيق رسمية، أكثر من مجرد اعتراف بالذنب".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أن "نتنياهو يعرف أنه المسؤول الرئيسي عن الفشل في 7 أكتوبر. هو المذنب وعليه أن يتحمل المسؤولية".
وفي هجوم مباغت هز إسرائيل، هاجمت حماس في ذلك اليوم 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، "ردّاً على اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى"، وفق بيان الحركة.
وتسبب الهجوم بحالة إرباك في إسرائيل على جميع المستويات، وسط اتهامات لحكومة نتنياهو بفشل التنبؤ المسبق بالهجوم الذي اعتبره مسؤولون إسرائيليون أكبر خرق استخباراتي في تاريخ البلاد.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة، خلّفَت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.