وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الخميس، عن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 50 شهيداً و54 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 38345 شهيداً و88295 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت وكالة (وفا)، اليوم الخميس، أن مدفعيات الاحتلال أطلقت قذائف باتجاه منطقة المغراقة بمخيم النصيرات، بينما استهدفت صواريخ إسرائيلية منزلين في المخيم ومنطقة الزعفران بمخيم المغازي، وسط قطاع غزة. كما أطلقت الزوارق الحربية للاحتلال النيران على شواطئ مدينة الزهراء ومخيم النصيرات.
وفي الوقت ذاته، شنت قوات الاحتلال غارة على مبان سكنية في محيط حي الشابورة وسط مدينة رفح، بينما أطلقت طائرة إسرائيلية نيرانها على تجمع للمواطنين في حي تل السلطان والسعودي غربي المدينة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال. أما في مدينة غزة، فأطلقت طائرات مسيّرة النار على المنازل في حي الصبرة جنوبي المدينة.
كما استهدفت غارة اسرائيلية شرقي مدينة خان يونس، في وقت حذرت فيه منظمة "أطباء بلا حدود" من توقف الرعاية الصحية في مجمع ناصر الطبي بالمدينة، نتيجة نقص الإمدادات الطبية والوقود، وهو يعتبر آخر مستشفى متقدم ما زال يعمل في جنوب غزة.
وتمكنت طواقم الدفاع المدني في المدينتين من انتشال عدد من الشهداء من تحت الركام في مناطق متفرقة، استهدفت بقصف إسرائيلي سابق. بينما قال مستشفى "العودة" شمالي قطاع غزة، في بيان: "وصلنا شهيد وإصابة جراء استهداف مجموعة من المواطنين في شارع السكة شرقي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة".
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية، اليوم الخميس، استشهاد 34 مواطناً على الأقل جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة ورفح. بينما أفاد الدفاع المدني، بأن هناك أكثر من 30 جثة شهيد ملقاة بشوارع حي الرمال ومنطقتي الصناعة والكتيبة في مدينة غزة.
"كارثة غير مقبولة"
في غضون ذلك قال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية يانيز لينارسيتش إن "الكارثة الإنسانية في غزة غير مقبولة على الإطلاق"، وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي يعوق توزيع المساعدات في القطاع، داعياً إلى وقف عاجل لإطلاق النار في غزة لتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة.
وذكر في تصريحات أن المساعدات الإنسانية ينبغي ان تدخل غزة، وتوزع على كل من يحتاج إليها في جميع أنحاء القطاع. لافتاً إلى صعوبة هذا الأمر حالياً، إذ إن معظم المعابر الحدودية بين إسرائيل ومصر إما مغلقة وإما تعمل بقدرة منخفضة.
وأوضح عضو المفوضية أن المشكلة الأولى "عدم كفاية المساعدات التي تدخل غزة، والمشكلة الثانية والأكبر هي الوضع الأمني الناجم عن القصف الإسرائيلي المستمر حتى مع وصول المساعدات إلى حدود غزة. وشدّد على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى من دون قيد أو شرط، مردفاً: "إننا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه البري والبحري والجوي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن استشهاد 38 ألفاً و34، وإصابة 88 ألفاً و295، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
