دخان متصاعدة بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت ضاحية الشياح الجنوبية ببيروت في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2024 / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وفي بيانين منفصلين، أكدت وزارة الصحة اللبنانية أن "غارة في منطقة المعالي-بعلبك الهرمل" في شرق لبنان "أدت إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح"، فيما أدّت غارة إسرائيلية على "كسار الزعتر في النبطية (جنوب) إلى استشهاد خمسة أشخاص وجرح 21 آخرين".

وشن جيش الاحتلال مساء الثلاثاء، سلسلة غارات جوية على 3 مناطق في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وأفاد مراسل الأناضول بأن غارات إسرائيلية استهدفت مناطق الليلكي وبرج البراجنة وحارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان 4 مبانٍ في 3 أحياء بالضاحية الجنوبية لبيروت بإخلائها فوراً تمهيداً لقصفها. وأرفق متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس في بيان، خريطة لـ4 مبانٍ في أحياء حارة حريك والليلكي وبرج البراجنة بضاحية بيروت.

إسقاط مسيّرة

في المقابل أعلن حزب الله الثلاثاء، إسقاط مسيرة إسرائيلية فوق بلدة جبشيت جنوبي لبنان واحتراقها، وأكّد في بيان أن وحدات الدفاع الجوي التابعة له تمكنت من إسقاط مسيرة إسرائيلية من طراز "هرمز 450" بصاروخ أرض-جو فوق بلدة جبشيت جنوبيّ لبنان، ما أدى إلى احتراقها.

وأقر الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء بتحطُّم مسيرة تابعة له في جنوب لبنان كان حزب الله أعلن إسقاطها بصاروخ أرض-جو في وقت سابق، وهي المسيرة الإسرائيلية التاسعة التي يعلن حزب الله إسقاطها بأجواء لبنان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما أعلن الحزب قصف قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب حيفا بمسيرات بعد ساعات من غارات إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، وقال في بيان إنه شنّ "عند الساعة 06:55 من مساء يوم الثلاثاء (...) هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة إلياكيم جنوب حيفا".

وفي سلسلة بيانات أخرى أضاف الحزب أن مقاتليه قصفوا "مستعمرة (مستوطنة) شآر يشوف (شمال) بصلية صاروخية"، واستهدفوا "دبابتي ميركافا في محيط مسكفعام، وأطراف بلدة الطيبة (جنوب) بصاروخين موجَّهَين، ما أدى إلى احتراقهما ووقوع طاقميهما بين قتيل وجريح"، كما استهدفوا سبع دبابات ميركافا إسرائيلية داخل بلدات لبنانية وعبر الحدود.

إجمالاً، بلغت عمليات حزب الله اليوم ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في محاور القتال كافة بين الطرفين، 33 عملية، وفق بيانات متلاحقة. يأتي ذلك فيما أعلن حزب الله الخميس في بيان، إطلاق مرحلة "تصاعدية جديدة" ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنها سوف "تتكشف في الأيام القادمة".

مستشفى الحريري

في سياق متصل قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان الثلاثاء، إن قصف إسرائيل محيط مستشفى رفيق الحريري بالعاصمة اللبنانية بيروت "مفزع"، ودعا إلى احترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي في ما يخص حماية المدنيين.

وقال تورك إن "الهجوم الذي شنّته إسرائيل بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الحكومي مفزع"، ولفت إلى أن الهجوم أدى إلى مقتل 18 شخصاً على الأقلّ بينهم 4 أطفال، وإصابة 60 آخرين.

وأضاف أن "المستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملين بالمجال الصحي يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني بسبب وظيفتهم المتمثلة في إنقاذ حياة الجرحى والمرضى".

ومساء الاثنين شنت مقاتلات إسرائيلية غارة على محيط مستشفى رفيق الحريري بضاحية بيروت الجنوبية بلا إنذار مسبق.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّعَت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جلّ مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن "ألفين و546 شهيداً و11 ألفاً و862 جريحاً"، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وسُجّل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد وكالة الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الثلاثاء.

ويومياً يردّ حزب الله بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، وفق مراقبين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً