تواصل سقوط شهداء وجرحى جراء حرب الإبادة الإسرائيلية لشمال غزة وسط أزمة توافر مستلزمات وأدوية بالمشافي / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وكشف مدير "مستشفى كمال عدوان" حسام أبو صفية، الأربعاء، أن أصناف الأدوية والمستلزمات الطبية أصبحت "صفرية" في مستشفيات شمال قطاع غزة التي تشهد إبادة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 19 يوماً.

وقال أبو صفية في تصريحات صحفية: "أصناف الأدوية والمستلزمات الطبية أصبحت صفرية بالمستشفى شمال القطاع جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل في ظل عملية الإبادة".

وأردف: "لا نستطيع توفير وحدات دم للجرحى، وكل ساعة يتحول جريح إلى شهيد بسبب نقص المستلزمات والأدوات الطبية". وتابع: "على العالم أن يتحرك فهناك مجزرة حقيقية وحرب إبادة إسرائيلية تطول كل من هو موجود شمال القطاع".

بدورها، أعلنت وكالة "أونروا"، الأربعاء، تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال شمال قطاع غزة، في ظل عملية الإبادة الإسرائيلية التي تشهدها المحافظة منذ 19 يوماً.

وقالت الوكالة عبر منصة إكس: "نتيجة لتصاعد العنف، والقصف المكثف، وأوامر النزوح الجماعي، وعدم وجود فترات تهدئة إنسانية مضمونة، اضطرت الأونروا والشركاء إلى تأجيل حملة التحصين ضد شلل الأطفال في شمال غزة".

وأضافت: "من الأهمية بمكان تسهيل الحملة بشكل عاجل في الشمال من خلال تنفيذ فترات تهدئة إنسانية، وضمان الوصول إلى أي مكان يوجد فيه الأطفال المؤهلون لتلقي اللقاح".

من جهتها، أكدت وزارة الصحة بقطاع غزة، في بيان، أن "الاحتلال الإسرائيلي يضع العراقيل أمام تنفيذ الحملة في محافظتي غزة والشمال"، مشيرة إلى أن "هذا الأمر يعوق تنفيذ التطعيم في موعده المحدد، ويحرم أطفال المحافظتين من حقهم في تلقي التطعيم".

وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي، انتهت المرحلة الأولى من "حملة التطعيم ضد شلل الأطفال" في غزة، التي بدأت مطلع الشهر نفسه، بتطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني، وفق ما أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

وحسب الأمم المتحدة، يحتاج أطفال غزة إلى جرعتين من اللقاح، كل منهما على شكل نقطتين عن طريق الفم.

وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن انطلاق المرحلة الثانية من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال.

في سياق ذي صلة، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، إن إسرائيل رفضت جميع المحاولات لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة في الفترة بين 2 و15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ولم تسمح بدخول أي مساعدات غذائية إلى المنطقة.

وأشار المتحدث الأممي إلى دخول بعض المساعدات فقط إلى شمال غزة في أكتوبر/تشرين الأول الحالي، مبيناً أن السلطات الإسرائيلية رفضت 28 طلباً لتحركات مساعدات إنسانية منسقة إلى بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في المنطقة، في الفترة بين 6-20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأضاف: "السلطات الإسرائيلية سمحت بأربع فقط من أصل 66 مهمة مساعدات إنسانية مخطط لها من نقطة التفتيش في جنوب غزة إلى الشمال في الأيام العشرين الأولى من أكتوبر/تشرين الأول، وفي الأسبوعين الأولين من هذا الشهر جرى رفض 85 بالمئة من المساعدات".

وأكمل: "رُفض جميع المحاولات في الفترة من 2-15 أكتوبر/تشرين الأول ولم يُسمح بدخول المساعدات الغذائية".

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه لها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون، إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً