جيش الاحتلال يواصل حرب الإبادة في شمال غزة بقصف يستهدف النازحين مع استمرار سياسة التهجير / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

واستشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون، مساء الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 18 يوماً.

وأفاد شهود عيان بأن قصفاً إسرائيلياً مدفعياً استهدف مدرسة "زيد بن حارثة" التي تؤوي نازحين في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع. فيما تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من المحافظة الشمالية وبلدة جباليا ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

بينما استُشهدت طفلة وأصيب 15 آخرون بجروح، الثلاثاء، في قصف مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة خان يونس.

وفي جنوب قطاع غزة، أفادت مصادر محلية باستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف عيادة جمعية التوبة في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.

كما أصيب 3 مواطنين في قصف الاحتلال منزلاً في مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما استهدفت غارة للاحتلال منزلاً في محيط الحي السعودي غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

في سياق متصل، أعلن مدير مستشفى العودة في محافظة شمال قطاع غزة محمد صالحة، مساء الثلاثاء، نفاد مخزون الأدوية والطعام بشكل كامل جراء الحصار الإسرائيلي المطبق، وقرب نفاد الوقود، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.

وقال صالحة: "نعيش تحت حصار كامل، حيث أطبق الاحتلال الإسرائيلي حصاره للمستشفى منذ أمس الاثنين، والكوادر الطبية والمرضى داخل المستشفى غير قادرين على التحرك أو تلقي أي دعم خارجي".

وأشار إلى أن المستشفى يعاني نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية والغذائية، إذ نفدت مخزونات الأدوية والطعام بشكل كامل، إضافة إلى قرب نفاد الوقود اللازم لتشغيل الأقسام الحيوية، ما ينذر بكارثة حقيقية في الأيام القادمة إذا لم يجرِ إدخال الإمدادات بشكل عاجل.

وأوضح أن "محيط المستشفى يتعرض لاستهداف مستمر، ما جعل وصول المصابين إليه أو خروج أي شخص منه مستحيلاً".

كما أكد صالحة أن أقسام المستشفى "ممتلئة بالمرضى الذين يحتاجون إلى متابعة طبية عاجلة، إضافة إلى السيدات اللاتي أنجبن حديثاً ويحتجن إلى رعاية ما بعد الولادة، وهم جميعاً عالقون داخل المستشفى، ولا يستطيعون مغادرتها بأي شكل من الأشكال".

تهجير يتزامن مع الإبادة

وناشد مدير مستشفى العودة "المنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه المجازر وجرائم الإبادة الجماعية وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والطعام للمستشفى.

والاثنين، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منشور عبر منصة إكس: "نطالب السلطات الإسرائيلية بالسماح لنا بالوصول إلى شمال غزة بشكل عاجل بهدف تنفيذ عمليات إنقاذ في غزة، بما في ذلك انتشال العالقين تحت الأنقاض".

والأحد، قالت مسؤولة الإعلام في وكالة الأونروا إيناس حمدان، إن إسرائيل رفضت طلباً عاجلاً تقدمت به الوكالة لإجلاء العالقين تحت الأنقاض جراء الإبادة التي ترتكبها تل أبيب في شمال قطاع غزة.

بدوره، أكد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، الثلاثاء، أن إسرائيل تواصل لليوم الـ18 إبادة وتهجير المواطنين من محافظة شمال غزة، عبر مجازر متواصلة، في ظل عزلة عن العالم الخارجي جراء انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت.

يأتي ذلك مع استمرار انقطاع شبكة الإنترنت والاتصالات منذ الجمعة، وفق أيوب، ما يجعل المحافظة في عزلة عن العالم الخارجي.

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح في شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً