وقال بصل في بيان: "أكثر من 4 آلاف شهيد ومفقود، و12 ألف مصاب منذ بدء الاجتياح البري الإسرائيلي لمحافظة شمال قطاع غزة في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
وأضاف أن "المجازر الإسرائيلية ما تزال ترتكب بحق الأبرياء، وتحديداً في شمال القطاع".
وحذر بصل من "اقتراب إعلان توقف خدمات الدفاع المدني في قطاع غزة نتيجة نقص المعدات والوقود".
وفي هذا السياق، أكد أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت 40 مركبة إطفاء وإنقاذ وإسعاف من أصل 72 مركبة، بينما البقية بحالة مهترئة وغير صالحة للعمل".
وأشار إلى أن "أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة مهددون بالموت، إذا لم تتوقف الحرب (الإبادة) الإسرائيلية، ويجري دعم مقدمي الخدمات بالموارد اللازمة".
متحدث الدفاع المدني لفت إلى أن "الأوضاع الكارثية تتطلب تحركاً عاجلاً لضمان استمرار الخدمات الأساسية". ودعا المنظمات الإنسانية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومنظمة الصحة العالمية لـ"الضغط على الاحتلال لإدخال الوقود والمركبات والمعدات اللازمة للدفاع المدني، لضمان استمرار عمله".
وطالب بصل "بوقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن للأطفال والأسر المحتاجة، وفتح جميع المعابر لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة".
في غضون ذلك، استشهد 35 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، صباح اليوم الخميس، جراء قصف جوي ومدفعي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأفادت مصادر محلية بأن 7 فلسطينيين استشهدوا جراء قصف عمارة سكنية بمحافظة غزة. كما استشهد 15 آخرون في قصف استهدف منزلاً غرب مخيم النصيرات، بينما استشهد 13 فلسطينياً وأصيب آخرون في قصف غرب محافظة رفح.
وأمس الأربعاء، استشهد فلسطينيان، أحدهما طفل، وأصيب 4 آخرون، بقصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً وتجمعاً لمواطنين وسط قطاع غزة، الذي يشهد إبادة جماعية منذ 14 شهراً.
وأفادت مصادر طبية بأن طفلاً استشهد وأصيب آخر بغارة استهدفت منزلاً ببلدة الزوايدة بالمحافظة الوسطى.
وفي استهداف آخر، استشهد فلسطيني وأصيب 3 آخرون، بينهم طفلان بقصف على تجمع مدني شرق مدينة دير البلح، بحسب المصادر ذاتها.
بينما استشهد أكثر من 50 فلسطينياً الأربعاء في قطاع غزة، معظمهم في الجزء الشمالي من القطاع، في حين واصل الاحتلال الإسرائيلي حرق ونسف عشرات المنازل في شمال وجنوب القطاع.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أحرقت عشرات المنازل في محيط مسجد الخلفاء ومنطقة أبو حسين بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وذلك وسط عمليات نسف مستمرة للمباني السكنية بالمخيم، في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة بالمنطقة منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي الإطار ذاته، قال مسؤول صحي فلسطيني إن عمليات النسف التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجراً فاقمت تدهور الأوضاع في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، وأدت إلى تضرر "شبكة المياه والأكسجين" داخله، إلى جانب الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال على محافظة الشمال، حيث يمنع دخول المستلزمات الصحية أو الغذائية إليها.
واستشهد كذلك 3 فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفتهم أمام بوابة مستشفى كمال عدوان، و15 شهيداً في استهدافَين لعناصر تأمين المساعدات في شارع الرشيد غربي مدينة خان يونس.
وبدعم أمريكي خلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.