وقالت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، اليوم الأربعاء، في بيان مشترك: "اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس (الثلاثاء) وحتى صباح اليوم 20 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم طفل وأسرى سابقون".
وأشار البيان إلى أن عمليات الاعتقال تركزت في نابلس، إضافة إلى قلقيلية (شمال)، وبيت لحم (جنوب)، وأن عمليات الاعتقال رافقتها "اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين".
وأضافت الهيئتان أن "عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 12 ألف مواطن من الضفة، بما فيها القدس (..) من دون غزة، إذ تقدّر أعدادهم بالآلاف".
اقتحام مسافر يطا
وفي سياق متصل، داهمت مجموعات من المستوطنين المسلحين، اليوم الأربعاء، منازل في مسافر يطا جنوبي الخليل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن أعداداً كبيرة من المستوطنين المسلحين داهمت بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل المواطنين في قرية سوسيا بمسافر يطا، وفتشت المنازل وحظائر الأغنام ومحيطها، ما أثار حالة من الخوف لدى الأطفال والنساء.
وبموازاة الإبادة المستمرة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالاً عن استشهاد 809 فلسطينيين، وإصابة نحو 6 آلاف و450، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي أسفرت الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة عن نحو 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين بغزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.