وتتقدم مجموعات المعارضة المسلحة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام التي تقاتل قوات النظام السوري منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، باتجاه محافظة حماة.
وأصبحت المجموعات المعارضة على بعد نحو 5 كيلومترات عن مركز مدينة حماة، وسيطرت، الأربعاء، على قرى الجيد والحمراء والكريّم وباسيف.
كما سيطرت المجموعات المعارضة على مدرسة المدرعات التي تعد إحدى أهم قواعد قوات النظام قرب مركز مدينة حماة التي كانت تستخدم مقراً رئيسياً للواء 25.
إلى ذلك، أفادت مصادر ميدانية بأن النظام السوري يعتقل كل من يستطيع حمل السلاح الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و47 عاماً بما في ذلك مركباتهم. ولم تقدم المصادر عدداً محدداً للمعتقلين، بينما أشارت إلى أن شبان المنطقة يسعون إلى الاختباء من النظام وقواته خشية الاعتقال.
وتأتي هذه الاعتقالات في ظل اشتباكات اندلعت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام بريف حلب الغربي.
ودخلت قوات المعارضة حلب عصر الجمعة، وسيطرت على معظم أحياء المدينة ومواقع مهمة أبرزها مبنى المحافظة ومراكز الشرطة وقلعة حلب التاريخية.
وبسطت فصائل المعارضة سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، وبالإضافة إلى مدينة سراقب الاستراتيجية.
وفي 21 أغسطس/آب 2013 استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية وقتل أكثر من 1400 مدني في منطقة الغوطة الشرقية التي كانت تسيطر عليها المعارضة.
ولفتت الغوطة الشرقية انتباه العالم عام 2018، عندما قصفت الطائرات الحربية الروسية المدنيين بشدة في ظل هجوم بري من النظام السوري والمجموعات المدعومة من إيران.
وفي أعقاب الهجمات والحصار، إذ قتل آلاف المدنيين، ولم يُسمح بمرور المساعدات الإنسانية، أخلت المعارضة الغوطة الشرقية في أبريل/نيسان 2018.