قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، إن اليونان "من أوائل الدول التي سارعت لعرض المساعدة" بعد كارثة الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا.
جاء ذلك في تصريحات صحفية الأحد مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، من ولاية هاطاي التركية المتضررة من الزلزال.
ولفت جاوش أوغلو إلى أن زيارة ديندياس لمناطق الزلازل تعكس تضامن اليونان وشعبها مع تركيا.
وأكد أن اليونان كانت من أوائل الدول التي اتصلت بتركيا عقب الزلازل وعرضت المساعدة.
وأضاف: "أرسلوا على الفور فرق البحث والإنقاذ، وجلبوا مساعداتهم الإنسانية إلى تركيا عبر عديد من الطائرات".
ولفت جاوش أوغلو إلى أنه في عام 1999 وقع زلزال في تركيا ثم اليونان بفارق نحو شهر، مشيرا إلى أن كل البلدَين هرع في حينه إلى مساعدة الآخر.
وأشار إلى أن مجلة التايم أعدت خبراً عن الموضوع في ذلك الوقت، وأنه لم يكن سياسياً في حينه، فبعث رسالة إلى المجلة نشرتها لاحقاً.
ونوه أنه كتب في الرسالة ما مفاده "من المهم أن يساعد بعضنا بعضاً في الأوقات الصعبة، لكن لا يتعين علينا انتظار زلزال آخر وكارثة أخرى لتطوير علاقاتنا".
وأكد أنه لا يزال يتبنى هذا الرأي، وقال: "آمل أن نبذل جهداً لمعالجة الخلافات في وجهات النظر بيننا أيضاً بشكل صادق عبر الحوار".
وأعرب عن امتنانه لديندياس الذي وصفه بـ"الصديق" واليونان حكومة وشعباً على تضامنهما مع تركيا في هذه الأيام العصيبة.
من جهته، قال ديندياس، إن بلاده ستواصل بذل ما بوسعها على المستويين الثنائي والأوروبي كي تتجاوز تركيا ما خلفته محنة الزلزال.
وأعرب عن سعادته الكبيرة في نجاح طواقم النجدة اليونانية والأوروبية في إنقاذ العديد من الأرواح من تحت الأنقاض.
وأضاف: "سنحت لي قبل قليل مع نظيري جاوش أوغلو فرصة زيارة خيام أقامتها طواقم نمساوية وهولندية وآيسلندية ويونانية".
وأضاف: "علمنا عبر الإحاطة التي قدموها لنا بأن هذه الطواقم نجحت بإنقاذ 205 أشخاص كانوا عالقين تحت الركام".
وأكد أن دعم حكومة وشعب اليونان لتركيا "لن يتوقف عند هذه النقطة بل سيتواصل على نحو أكبر".
وتابع: "بناء على التعليمات التي أوعز بها إليّ رئيس الوزراء (اليوناني كيرياكوس) ميتسوتاكيس أود أن أقول إننا في اليونان سنواصل بذل ما بوسعنا على المستوى الثنائي أو على صعيد الاتحاد الأوروبي لتجاوز هذه الأيام الصعبة".
والاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.