تقرير أممي يوثق انتهاكات وعنف تنظيم PKK/YPG الإرهابي شمالي سوريا / صورة: AA (AA)
تابعنا

كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة أن نحو 52 ألف شخص يتعرضون لمعاملة قاسية ولا إنسانية في مخيمَي الهول والروج الخاضعَين لسيطرة تنظيم PKK/YPG الإرهابي شمالي شرقي سوريا.

وأصدرت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا تقريراً الثلاثاء، حذرت فيه من "تفاقم معاناة السوريين بسبب القتال والاضطراب على عديد من الجبهات، بالإضافة إلى التدهور الاقتصادي الشديد واستمرار الانتهاكات والاعتداءات المتصلة بحقوق الإنسان".

وجددت اللجنة في بيان صحفي تأكيدها "الحاجة إلى مراجعة الدول التدابير القسرية أحادية الجانب وتأثيرها في المدنيين السوريين وفي الجهات الفاعلة في المجال الإنساني، لا سيما بسبب طابعها المتسم بالمبالغة".

وشدّدَت على "ضرورة أن تظلّ الإجراءات البناءة المعتمَدة لتخفيف العقوبات بعد الزلزال (في فبراير/شباط الماضي) قائمة. ودعت كذلك إلى استعراض عاجل لعملية إيصال المساعدة الإنسانية وفاعليتها، بالنظر إلى الاحتياجات الماسَّة القائمة".

ووثّق التقرير "عرقلة النظام السوري وأطراف أخرى بلا مبرر، وصول المساعدة المُنقِذَة للحياة، في أعقاب الزلازل المدمرة في فبراير/شباط، بالإضافة إلى مواصلة قصف أهداف في المنطقة المتضررة من الزلزال".

ووثّق التقرير 15 هجمة في المنطقة المنكوبة جراء الزلزال، "قد يرقى عديد منها إلى مستوى جرائم الحرب".

وأدت هجمات يُشتبه بأن إسرائيل شنّتها إلى إخراج بنى تحتية أساسية للنقل عن الخدمة، بما يرافق ذلك من تداعيات تؤثّر في العمليات الإنسانية، حسب التقرير.

وقال تقرير اللجنة إن "الأسابيع الماضية شهدت كذلك زيادة الصراع في إدلب الكبرى، ما أدى إلى نزوح آلاف، وكذا إلى قتل عشرات في دير الزور، بالإضافة إلى مظاهرات واسعة النطاق، للمطالبة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمدنية والسياسية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ولا سيما في السويداء".

وأشار التقرير إلى مواصلة أطراف النزاع ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من خلال اعتقال وتعذيب وإعدام المدنيين وتعريضهم للاختفاء القسري في المناطق الخاضعة لسيطرة تلك الأطراف.

وجددت اللجنة دعوتها إلى إطلاق سراح كل المعتقلين تعسفياً في سوريا، ووصول مراقبين مستقلين إلى كل أماكن الاحتجاز.

وفي مخيمَي الهول والروج، وثقت اللجنة الظروف القائمة "التي لا تزال ترقى إلى مستوى المعاملة القاسية واللا إنسانية والاعتداء على الكرامة الإنسانية، التي تطال نحو 52 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، محتجزين لما يقرب من خمس سنوات في تلك الأماكن".

ويضم المخيمان عائلات عناصر تنظيم داعش الإرهابي، ويقعان في مناطق يحتلها تنظيم PKK/YPG الإرهابي شمال شرقي سوريا.

وردّاً على سؤال حول استخدام إرهابيي PKK/YPG القوة وقتلهم عدداً كبيراً من أفراد العشائر العربية في دير الزور، قال رئيس لجنة التحقيق سيرغيو بينيرو، إن اللجنة راقبت تصرفات الأطراف المختلفة ضمن نطاق التقرير وركزت على PKK/YPG شمال شرق سوريا.

وأشار بينيرو إلى أن اللجنة قدمت معلومات في التقارير السابقة أيضاً حول ممارسات الاعتقال والتعذيب التي ينفّذها التنظيم، وأن التقرير الحديث يتضمن فحصاً مركَّزاً للوضع في مخيَّمَي الهول والروج.

وذكر أن المخيمين يضمَّان نحو 52 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وما يزيد على 10 آلاف شخص يواجهون تهمة الارتباط بتنظيم داعش.

وأوضح أن التقرير الحديث يتضمَّن كالتقارير السابقة أدلة مهمة بشأن الجرائم المرتكَبة، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات لمنعها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً