وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي "ارتكب 3 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 41 شهيدا و113 مصابا خلال 24 ساعة"، مشيرة إلى "ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 40 ألفا و476 شهيدا و93 ألفا و647 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية قولها إنه جرى انتشال 4 شهداء إثر قصف الاحتلال شقة سكنية بحي التفاح شرق مدينة غزة، كما انتشلت الطواقم الطبية والدفاع المدني 6 شهداء، بينهم طفلة و3 نساء، بعد قصف صاروخي استهدف شقة سكنية بشارع اليرموك في مدينة غزة.
واستُشهد أيضاً 7 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، عقب استهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية بمخيم المغازي وسط القطاع، فيما تعرضت المناطق الشرقية من مدينة دير البلح (وسط) لقصف مدفعي مكثف.
أما في جنوب القطاع فقد استُشهد 4 فلسطينيين وأُصيب آخرون بجروح في قصف الاحتلال منزلًا في مخيم خان يونس، كما طال القصف المدفعي عدة مناطق شرق المدينة تزامناً مع شن الطيران الحربي غارتين جويتين.
وفي مدينة رفح استُشهد فلسطيني وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف مركبة شمال المدينة، كما نسفت طائرات الاحتلال مباني سكنية شمال غرب المدينة، تزامناً مع إطلاق جيش الاحتلال الرصاص الكثيف والعشوائي باتجاه منطقة الشاكوش وخيام النازحين في مواصي مدينة رفح، وتقدم محدود لآلياته غرب المدينة.
في غضون ذلك جدد مسؤولان في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تأكيد أن الوضع في القطاع "كارثي"، وأن المساحة التي جرى حصر الناس فيها "ضئيلة للغاية" في ظل تلقي مزيد من أوامر الإخلاء لمناطق في جميع أنحاء غزة على مدار الأسبوعين الماضيين.
وأفاد المسؤولان بأن مئات الآلاف من الناس مجبرون على الانتقال يومياً من مكان إلى آخر، بحثاً عن ملجأ آمن. وأوضحا أن سلسلة أوامر الإخلاء الأخيرة قلصت المنطقة الإنسانية التي أعلنها الاحتلال الإسرائيلي إلى 11% فقط من قطاع غزة بأكمله.
حملات التطعيم
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع تتزايد المخاوف بشأن الوضع الصحي الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، لا سيما مع تفشي الأمراض والأوبئة، وتواصل الحصار الإسرائيلي وانهيار المنظومة الصحية.
وفي هذا السياق قال وزير الصحة الفلسطينية ماجد أبو رمضان، في اجتماع مع طاقم الرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي في الوزارة بالمحافظات الجنوبية، اليوم الثلاثاء، إن "كوادرنا الصحية في قطاع غزة تعمل تحت النار، ونرفع لهم القبعات على أعمالهم التي نفخر بها أمام العالم في العطاء والتضحية والإنسانية".
وأكد أبو رمضان أن مليوناً و200 ألف جرعة من لقاح شلل الأطفال وصلت، مساء الأحد، إلى مستودعات اليونيسف في قطاع غزة، وجرى حفظها ضمن سلسلة التبريد اللازمة، وستبدأ خلال أيام قليلة حملة التطعيم، فيما يجري العمل على توفير 400 ألف جرعة أخرى لتطعيم أكثر من 95% من الأطفال من سن يوم وحتى 10 سنوات.
وأشار وزير الصحة إلى أن الجهود كبيرة ومتواصلة على مدار الساعة مع الشركاء الصحيين الدوليين في التنسيق لتسهيل مهمة الكوادر الصحية للقيام بحملة التطعيم، مضيفاً أن عدوان الاحتلال يشكل خطراً كبيراً على حركة الكوادر ويعوق حركتهم.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً على غزة، ما خلّف أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
