بن غفير خلال اقتحام المسجد الأقصى مع مستوطنين إسرائيليين. / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وادّعى بن غفير في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "السياسة (الحكومية) تسمح" بصلاة اليهود في المسجد الأقصى، مضيفاً: "كنت سأبني كنيساً هناك".

"خط أحمر"

وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان إنّ "الشعب الفلسطيني لن يقبل المساس بالمسجد الأقصى المبارك، وهو خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به إطلاقاً".

وحذّر أبو ردينة من أن "هذه الدعوات المرفوضة والمدانة للمساس بالمسجد الأقصى المبارك هي محاولات لجرّ المنطقة إلى حرب دينية ستحرق الجميع"، مؤكداً أن مساحة الحرم الشريف البالغة 144 دونماً (الدونم يساوي ألف متر مربع) هي "ملك للمسلمين فقط".

ودعا "المجتمع الدولي وخصوصاً الإدارة الأمريكية إلى التحرك الفوري للجم هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، وإجبارها على التزام الوضع القانوني والتاريخي السائد في الحرم الشريف".

بدورها حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية من "مخاطر دعوات بن غفير وتحريضه على بناء كنيس في المسجد الأقصى".

استفزاز لمشاعر المسلمين

وقالت قطر في بيان الخارجية إنها "تُدين تلك التصريحات وتعدها امتداداً لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، واستفزازاً لمشاعر المسلمين في العالم"، محذرة من "مغبة تأثير التصريحات المستفزة في الجهود الجارية (بالقاهرة) للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

بدورها قالت الخارجية الإماراتية في بيان إنها "تُدين وتستنكر بشدة تلك التصريحات"، مشددة على "ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس وعدم المساس به".

تعوق جهود المفاوضات

كما أدانت مصر في بيان لخارجيتها "بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي". وحمّلت "إسرائيل المسؤولية القانونية عن التزام الوضع القائم في المسجد الأقصى، وعدم المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية".

وحذرت من أن "تلك التصريحات غير المسؤولة… تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية تعقيداً واحتقاناً، وتعوق الجهود المبذولة للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة".

في سياق متصل أدانت الخارجية الأردنية في بيانٍ تلك التصريحات أيضاً، واعتبرتها "انتهاكاً للقانون الدولي، وتحريضاً مرفوضاً يتطلب موقفاً دولياً واضحاً بإدانته والتصدي له".

وأكدت "رفض المملكة المطلق وإدانتها بأشد العبارات تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف، الذي يغذي سياسة التطرف ويعمل على تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، عبر فرض وقائع وممارسات جديدة مدعومة بسردية إقصائية متعصبة".

وبشأن الخطوات التي ستتخذها المملكة، أشارت الخارجية إلى أن عمان "ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات على المقدسات".

وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بن غفير، زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد.

ورغم مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحفاظ على الوضع التاريخي القائم للأقصى، فإن هيئة البث العبرية قالت مساء الاثنين إنّ الحكومة ستمول اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تحت اسم "جولات إرشادية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً