وقال نادي الأسير في بيان له إن "المعتقل عبيات تعرض للضرب المبرح في أثناء عملية اعتقاله في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحديداً على قدميه، ولاحقاً واجه سلسلة من الاعتداءات بالضرب المبرح، إلى جانب جريمة التعذيب".
وأضاف النادي أن الهيئة التي خرج بها الأسير عبيات "شهادة كافية لما تعرض له على مدار فترة اعتقاله، هذا إلى جانب جريمة التجويع، والجرائم الطبية التي شكلت أسباباً مركزية لاستشهاد أسرى ومعتقلين بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول".
وأشار النادي، الذي يتخذ من الضفة الغربية مقراً له، إلى أن "الكلمات الأولى للمعتقل عبيات بعد الإفراج عنه كانت أنه تعرض لمحاولة قتل أكثر من مرة"، محذراً من أن "آلاف الأسرى يواجهون الموت في سجون الاحتلال ويتصاعد ذلك مع مرور الوقت، وباستمرار عمليات التعذيب الراهنة وغير المسبوقة بمستواها وكثافتها".
ووفق نادي الأسير، سبق أن تعرض عبيات للاعتقال مرّتين قبل اعتقاله الحالي، وهو متزوج وأب لـ5 أطفال، مؤكداً أنه "لم يكن يعاني من أي مشكلات صحيّة قبل اعتقاله".
وأشار النادي إلى أن عدد المعتقلين الإداريين وصل في بداية يوليو/تموز إلى "3 آلاف و380 فلسطينياً من بينهم نساء وأطفال، يخضعون جميعاً لمحاكمات صورية وشكلية تحت ذريعة أن لهم ملفاً سرياً".
ونشر النادي صورتَين إحداهما للشاب قبيل اعتقاله ويبدو فيها بجسم رياضي وبنية قوية، وأخرى بعد الاعتقال بجسمه الهزيل وشعره الطويل. وظهر عبيات، في مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، ضعيف البنية لا يقوى على الحركة دون مساعدة، وقال إنه "تعرض لمحاولة القتل أكثر من مرة".
وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد جيش الاحتلال ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 572 فلسطينياً، إضافة إلى إصابة 5 آلاف و350 واعتقال 9 آلاف و600، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلّفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
