إسرائيل تقتل وتصيب عشرات وسط غزة وتمنع الإسعاف / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بانتشال جثامين 5 شهداء من منازل استهدفها الاحتلال في مخيم البريج وسط قطاع غزة يوم أمس الثلاثاء. وأشارت المصادر إلى أنها انتشلت أيضاً خمسة شهداء آخرين جراء قصف الاحتلال منطقة خربة العدس يوم أمس.

في السياق، أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة، عبر بيان، باستشهاد فلسطينيَّين اثنين وإصابة آخرين جراء استهداف منزل لعائلة "حجاج" في شارع كشكو بحي الزيتون.

وقال شهود عيان إن "المناطق الجنوبية في حي تل الهوى غرب مدينة غزة تعرضت لقصف مدفعي مكثف، بينما سقطت 3 قذائف مدفعية قرب ديوان أبو شريعة بحي الصبرة جنوب المدينة".

وفي المحافظة الوسطى أطلقت آليات إسرائيلية النار بشكل مكثف شمال مخيمي البريج والنصيرات، وسط حركة مكثفة للآليات بالتزامن مع إطلاق نار بين حين وآخر.

على الأرض، نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في مدينة الزهراء بمخيم النصيرات، فيما استهدف طيران الاحتلال المناطق الشرقية من حي الزيتون بمدينة غزة. وأطلقت آليات الاحتلال المتمركزة في شرق مخيم جباليا نيرانها صوب أراضي ومنازل المواطنين شمال غزة.

كما نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية بمدينتي غزة ورفح لتوسيع احتلاله ممر نتساريم (وسط) ومحور فيلادلفيا (جنوب) الحدودي مع مصر.

بالمقابل، أعلن جيش الاحتلال مقتل 4 من جنوده في معارك بجنوب قطاع غزة، الثلاثاء. ومن بين القتلى مسعفة، حسبما قال جيش الاحتلال مؤكداً أيضاً إصابة ستة جنود بجروح ثلاثة منهم في حالة حرجة.

وبمقتلهم يرتفع عدد الجنود القتلى منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول إلى 348.

في غضون ذلك، من المتوقع أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، على مشروع قرار قدمته دولة فلسطين، يطالب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بإنهاء "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهراً".

ويطالب مشروع القرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بالامتثال دون إبطاء لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، وسحب جميع قواتها العسكرية من الأرض الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد فتوى محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية الناجمة عن سياسات إسرائيل وممارستها في فلسطين.

كما يطالب إسرائيل بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة وإجلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة وتفكيك أجزاء الجدار الذي شيدته إسرائيل، وإعادة الأراضي وغيرها من الممتلكات غير المنقولة، وجميع الأصول التي جرى الاستيلاء عليها منذ بدء احتلالها عام 1967.

وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن مشروع القرار يعكس فتوى محكمة العدل الدولية، الذي صدر في يوليو/تموز الماضي بطلب من الجمعية العامة، بشأن عدم مشروعية وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً على غزة خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وحولت تل أبيب قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الثامن عشر، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً