وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فتى فلسطيني (17 عاماً) برصاص الاحتلال قرب نعلين، غربي رام الله، فيما لا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه.
واقتحم جيش الاحتلال أيضاً بلدات بمحافظتي جنين وطولكرم (شمال)، واعتقل فلسطينيين لم يُعرف عددهم. فيما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على فلسطيني (55 عاماً) برصاصة قاتلة في الصدر، قرب جدار الفصل العنصري من ضاحية شويكة شمالي مدينة طولكرم، في أثناء محاولته العبور إلى الداخل الفلسطيني بهدف العمل.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي حوسان ووادي فوكين قرب بيت لحم (جنوب)، واعتقلت 18 فلسطينيّاً وأطلقت الرصاص الحي وداهمت وفتشت عدة منازل قبل انسحابها.
كما نفذ جيش الاحتلال اقتحاماً مماثلاً لمخيم الفوار جنوبي الخليل (جنوب)، واعتقل 8 فلسطينيين بعد مداهمة منازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، إضافة إلى اقتحام بلدة سعير شمال شرق المدينة.
وفي رام الله (وسط)، داهمت قوات إسرائيلية مخيم الأمعري وبلدة جفنا واعتقلت فلسطينيين اثنين قبل انسحابها. أما في سلفيت (شمال)، فقد اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المدينة، وداهمت منازل واعتقلت نحو 22 فلسطينيّاً، حسب مصادر محلية.
وفي نابلس (شمال)، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية، برفقة جرافات، وسط وقوع انفجارات متتالية واندلاع اشتباكات مسلحة.
وذكرت مصادر محلية أن مقاومين فلسطينيين فجّروا عبوة ناسفة في آلية إسرائيلية في أثناء توغلها في محيط مخيم بلاطة.
وكان جيش الاحتلال اقتحم مدينة نابلس من حاجزي عورتا وبيت فوريك جنوب وشرق المدينة، ونشر قوات كبيرة في المنطقة الشرقية تمهيداً لاقتحام مستوطنين منطقة "قبر يوسف".
وتمركزت القوات المتوغلة في منطقة بلاطة البلد ومحيط مخيمي بلاطة وعسكر شرق المدينة، فيما اعتلى قناصة إسرائيليون أسطح البنايات السكنية في محيط شارع عمان و"قبر يوسف".
وفي غضون ذلك، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن شاباً أُصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم بلاطة. وأوضحت أن "الجيش الإسرائيلي اعتدى على طاقم الإسعاف بالضرب في أثناء المحاولة لإخلاء حالة مرضية لطفلة تبلغ من العمر شهرين في المنطقة الشرقية من المدينة".
في السياق ذاته، اقتحم جيش الاحتلال، الأربعاء، بلدة قباطية قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وحاصر منزلاً فيها.
وقال شهود عيان إن قوة من الجيش اقتحمت بلدة قباطية وحاصرت منزلاً فلسطينياً، حيث طالبت مَن بداخله عبر مكبرات صوت بالاستسلام.
وأشار الشهود إلى أن تعزيزات عسكرية إسرائيلية وصلت إلى موقع المنزل، وفرضت حصاراً على محيطه بشكل كامل. وذكروا أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص تجاه المنزل، دون أن يتضح على الفور هوية الموجودين فيه.
تزامناً مع ذلك، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن مستوطنين اعتدوا تحت حماية جنود الاحتلال بالضرب المبرح على شاب فلسطيني في قرية خلة الضبع بمسافر يطا جنوبي الخليل، ما تسبب في إصابته بجروح ورضوض، نُقل على إثرها إلى المستشفى عبر طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، مما أسفر عن استشهاد 706 فلسطينيين وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال أكثر من 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلّفت الحرب على غزة، بدعم أمريكي، ما يزيد على 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
