وأعلنت القوى والفصائل الفلسطينية في طولكرم الحداد والإضراب العام اليوم الأربعاء، لاستشهاد 8 فلسطينيين في العملية الإسرائيلية في مخيمَي طولكرم ونور شمس.
وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" استشهاد فلسطيني متأثراً بإصابته في قصف بمسيرة إسرائيلية ببلدة طمون بمحافظة طوباس شمالي الضفة.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: "طواقمنا في طوباس تتعامل مع إصابتين حرجتين نتيجة قصف نفذه الجيش في بلدة طمون".
في السياق، أُصيب 3 فلسطينيين الأربعاء، خلال العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في مخيم الأمعري وسط الضفة الغربية المحتلة، وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: "طواقمنا في رام الله والبيرة تتعامل مع 3 إصابات خلال اقتحام مخيم الأمعري".
وأِشارت الجمعية إلى أن الإصابات هي "إصابة لشاب بالرصاص الحي في القدم، وأخرى جراء الدهس بآلية عسكرية إسرائيلية، وثالثة بالاعتداء بالضرب".
عملية أمنية
وارتفعت الأربعاء، حصيلة قتلى العملية الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة إلى 7 فلسطينيين.
وأعلن متحدث قوى الأمن الفلسطينية أنور رجب، في بيان، "مقتل الرقيب حسن نادر عبد الله (من) جهاز المخابرات العامة، متأثراً بإصابته قبل أيام خلال أداء مهامه في مخيم جنين".
وبذلك يرتفع عدد القتلى في العملية الأمنية إلى 7 فلسطينيين، هم 3 من قوى الأمن و4 مواطنين بينهم أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
والأحد، دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، التي تضم 135 منظمة غير حكومية بالضفة وغزة، إلى "اعتماد الحوار طريقاً لمعالجة أزمة جنين"، مؤكدة استعدادها للعب دور في إزالة العقبات التي تحول دون نزع فتيل التوتر.
ومنذ أكثر من أسبوعين، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين، بدعوى ملاحقة مَن أسمتهم "الخارجين عن القانون".
في المقابل، اتهمت فصائل فلسطينية، بينها حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.
إصابة قائد بجيش الاحتلال
في غضون ذلك، أُصيب قائد في جيش الاحتلال الإسرائيلي بمنطقة شمالي الضفة الغربية المحتلة الأربعاء، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية في طولكرم.
وقال جيش الاحتلال في بيان: "خلال عملية عسكرية لقواتنا في طولكرم، وقع انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية من نوع داڤيد".
وأضاف: "كان في الآلية العسكرية قائد فرقة الضفة الغربية، العميد يكي دولف، وقائد لواء منشيه (شمالي الضفة الغربية)، العقيد أيوب كيوف، الذي أُصيب جراء الانفجار".
وتابع: "نُقل قائد لواء منشيه بحالة متوسطة لتلقي العلاج الطبي، أما باقي أفراد الطاقم العسكري الذين كانوا في الآلية فلم يتعرضوا لأي إصابة".
اعتداءات مستوطنين
ومساء الثلاثاء، اقتحم مستوطنون إسرائيليون تجمُّعَيْن فلسطينيَّيْن وأطلقوا النار وخربوا ممتلكات فيهما شرق وجنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال مشرف "منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو" حسن مليحات، إن مستوطنين إسرائيليين يستقلون 7 مركبات هاجموا تجمع عرب المليحات البدوي في منطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا.
وأوضح أن المستوطنين هدموا "بركس" (منشأة من الصفيح تستخدم لأغراض زراعية غالباً) في التجمع البالغ عدد سكانه نحو 500 نسمة وأطلقوا النار وألقوا الحجارة على بيوت المواطنين.
وجنوبي الضفة، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن مستوطنين إسرائيليين "اقتحموا مساكن الصفيح، والخيام والكهوف في خربة الحلاوة بمسافر يطا، وفتشوها، وروّعوا الأطفال والأهالي".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (فلسطينية)، نفذ المستوطنون الإسرائيليون 310 اعتداءات في الضفة خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تخللها "اقتلاع وتضرر وتخريب وتسميم وحرق ما مجموعه 1806 أشجار من ضمنها 1762 شجرة زيتون".
واستناداً إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.
وبالتوازي مع الإبادة في غزة، التي خلّفت قرابة 153 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، مما أسفر عن 832 شهيداً ونحو 6 آلاف و500 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.