أعلن السودان الأربعاء اتفاقه مع أوغندا على دعوة الدول المطلة على نهر النيل لعقد قمة لمناقشة كيفية الاستفادة من النهر.
وجاء الاتفاق خلال جلسة مباحثات بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان والرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بالعاصمة كمبالا، حسب بيان من إعلام مجلس السيادة.
وذكر البيان أن البرهان الذي وصل الأربعاء إلى أوغندا في زيارة لمدة يوم استعرض خلال الجلسة موضوعات سياسية وأمنية واقتصادية بالبلاد من دون أن يحددها.
وأضاف أن البلدين "اتفقا على إطلاق دعوة لكل الدول المطلة على نهر النيل، لعقد قمة سيدعو لها موسيفيني خلال العام الجاري، لمناقشة كيفية الاستفادة من نهر النيل".
ولم يحدد البيان توقيت تلك القمة، كما لم يصدر عن أوغندا تعقيب فوري بشأن ما جاء في الإعلان السوداني.
ويضم حوض نهر النيل 11 دولة هي: إريتريا، وأوغندا، وإثيوبيا، والسودان، وجنوب السودان، ومصر، والكونغو الديمقراطية، وبوروندي، وتنزانيا، ورواندا، وكينيا.
وتأتي هذه القمة (حال عقدها) بعد نحو أكثر من 3 سنوات من عقد أخرى سابقة في يونيو/حزيران 2017، لبحث النقاط الخلافية حول اتفاقية عنتيبي المبرمةلتقاسم مياه نهر النيل الصادرة في 2010.
وفي 2010 تحفظت مصر والسودان على الاتفاقية باعتبارها "تقلص حصصهما التاريخية من مياه النيل" البالغة 55.5 مليار متر مكعب و 18.5 مليار متر مكعب على التوالي.
وتتزامن الدعوة لهذه القمة مع تفاقم أزمة سد النهضة الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا، وتعثر المفاوضات الفنية بينهم، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات.
وتصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه فيما تتمسك القاهرة والخرطوم، بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.