ومن المتوقع أن يترأس وزير الخارجية هاكان فيدان ووزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد الاجتماع الذي يحظى بأهمية خاصة للبلدين وجهودهما لتطوير التعاون المؤسسي في مجال مكافحة الإرهاب.
وتشكلت "الآلية الأمنية" بعد قمة الناتو في العاصمة الليتوانية فيلنيوس عام 2023، التي شارك فيها الرئيس التركي أردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون والأمين العام لحلف الناتو. واتفق فيها الطرفان على أن تقدم السويد "خريطة طريق" لتنفيذ كل التزاماتها الواردة في مذكرة التفاهم الثلاثية الموقعة في يونيو/حزيران 2022.
وفي شهر يونيو/حزيران 2022 وقّعت كل من السويد وفنلندا وتركيا على مذكرة تفاهم ثلاثية تتضمن مجموعة من الإجراءات لمكافحة التنظيمات الإرهابية مقابل موافقة تركيا على انضمام كلا البلدين إلى حلف الناتو.
ومن المقرر أن يتناول الاجتماع التعاون في مجال الأمن وخصوصاً مكافحة الإرهاب، مع التركيز على اتخاذ خطوات إضافية تتعلق بتنظيمَي PKK/PYD وغولن الإرهابيين، كما ستشمل الاجتماعات بين الوزيرين مناقشة القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
وشهدت الشهور الماضية اتخاذ السويد لمجموعة من الإجراءات لمكافحة الارهاب، منها: إقرار قانون جديد لمكافحة الإرهاب في يوليو/تموز 2022 وفي يونيو/حزيران 2023، وتعديل الدستور السويدي لتقييد حرية التنظيمات الإرهابية في يناير/كانون الثاني 2023، كما عينت مدّعياً عامّاً ارتباطياً للتنسيق في القضايا التي تخص تركيا.
كما قامت السويد بمجموعة من الخطوات العملية، على رأسها إغلاق بعض المؤسسات الداعمة للتنظيمات الإرهابية وتجميد حساباتها، والامتناع عن دعوة واستقبال عناصر تنظيم PKK/PYD/YPG الإرهابي بعد أن كانوا ضيوفاً دائمين على السويد. بالإضافة إلى ذلك اتخذت السويد مجموعة من الإجراءات القضائية بحق العناصر المرتبطة بالتنظيم الإرهابي.
ويصادف عام 2024 الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا والسويد التي تُعَدّ أكبر شريك تجاري لتركيا بين الدول الاسكندنافية، بعد أن بلغ حجم التجارة بين البلدين 4.1 مليار دولار في عام 2023، ويهدف كلا البلدين إلى زيادة هذا الرقم إلى 5 مليارات دولار في الفترة المقبلة.
