شنت مُسيرة إسرائيلية غارة على شقة سكنية بمنطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت ما أسفر عن 8 قتلى و59 جريحاً / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقال ميقاتي حين تلقى نبأ العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، خلال جلسة لمجلس الوزراء، في مقر الحكومة في العاصمة بيروت، إن "هذا الاستهداف على منطقة سكنية مأهولة يثبت مجدداً أن العدو الإسرائيلي لا يقيم وزناً لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي".

ووفق بيان لمكتبه الإعلامي، أضاف ميقاتي أن "العدو الإسرائيلي ماضٍ في ما يشبه الإبادة الجماعية، وقد شهدنا أبشع صورها في العدوان الذي حصل يومي الثلاثاء والأربعاء، وحصد عشرات الشهداء وآلاف الجرحى".

وأكد أن "هذا العدوان الجديد جاء برسم الضمير العالمي والمجتمع الدولي الساكت عن انتهاك الحق الإنساني والعدالة والقوانين"، مضيفاً أن "الزلزال الأمني غير المسبوق بمنطق الحروب، الذي تعرض له لبنان هذا الأسبوع (...) هو عمل جرمي مشين ومدان، وأشبه بإبادة ومجزرة فظيعة".

وتابع: "هذه القضية نرفعها إلى المجتمع الدولي والضمير الإنساني"، مطالباً بـ"اتخاذ موقف واضح من هذه المجازر الفظيعة"، ولفت إلى أن بلاده طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي اليوم حتى يؤدي مسؤولياته تجاه لبنان.

وفي وقت سابق الجمعة، شنت مُسيرة إسرائيلية غارة على شقة سكنية بمنطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن 8 قتلى و59 جريحاً، وفق حصيلة أولية لوزارة الصحة اللبنانية.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول أمني لم تسمِّه، قوله إن هدف الغارة اغتيال إبراهيم عقيل، رئيس دائرة العمليات في حزب الله.

وهذا الهجوم هو الثالث الذي تشنه إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يتركز حزب الله في لبنان، منذ بدء موجة الاشتباكات المتبادلة الحالية قبل قرابة عام.

وسبق أن اغتالت في 2 يناير/كانون الثاني 2024 نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وفي 30 يوليو/تموز الماضي القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر.

يأتي الهجوم في ظل "موجة جديدة" من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، إذ أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع حزب الله "مرحلة جديدة".

وتَمثل هذا التصعيد في تفجيرات أجهزة الاتصالات اليومين الماضيين، وتصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيراً استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم، مرة أخرى.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً