وقالت كاخ، في إحاطة قدمتها أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إن "الحرب لم تخلق أزمة إنسانية فحسب، بل أطلقت العنان أيضاً لدوامة من البؤس الإنساني، إذ انهار نظام الصحة العامة ودُمِّرت المدارس، ما يهدد بتعطل نظام التعليم أجيالاً قادمة".
وأوضحت أنه في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على رفح منذ السادس من مايو/أيار الماضي، نزح أكثر من مليون شخص مرة أخرى في غزة، وهم يبحثون بشكل يائس عن الأمان والمأوى. كما أعربت المسؤولة الأممية عن قلقها "العميق" إزاء إصدار أوامر إخلاء إسرائيلية بمنطقة خان يونس، وتأثير ذلك في السكان المدنيين، متابعة: "لا يوجد مكان آمن في غزة".
وأكدت كاخ أن إعادة الإعمار في غزة تعني "مأوى كريماً واستعادة أنظمة الصحة والصرف الصحي والمياه الأساسية، وإعادة تأهيل المدارس وأماكن التعلم والاهتمام والدعم الخاص لنحو 17 ألف طفل يُتِّموا بسبب الحرب".. وأضافت: "لا يزال يوجد الكثير الذي يتعين علينا فعله حتى لا نخذل الفلسطينيين في غزة".
والاثنين، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق شرق مدينة خان يونس بالإخلاء "الفوري" بزعم أنها "مناطق قتال خطيرة". ومنذ بدء الحرب، عمد جيش الاحتلال إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظم مستشفياتها من الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلّفت أكثر من 125 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب في ملاحقتها قضائياً أمام محكمة العدل الدولية.
