وعَيّن ستارمر، أنجيلا راينر نائبةً لرئيس الوزراء، ووزيرةَ دولة لشؤون التسوية والإسكان والمجتمعات المحلية، ومن المقرر أن تلعب راينر -شخصية بارزة في "حزب العمال"- دوراً حاسماً في دفع أجندة الحكومة بشأن المساواة الاجتماعية وإصلاح الإسكان.
فيما دخلت راشيل ريفز التاريخ بوصفها أول وزيرة للخزانة، إذ لم يتقلد المنصب سيدة في تاريخ المملكة المتحدة الممتد لـ800 عام، وقالت ريفز، في تعليقها على التعيين "إنه لشرف حياتي أن أُعيَّن وزيرةً للخزانة، ولقد كان العمل على تحقيق النمو الاقتصادي مهمة حزب العمال، وهي الآن مهمة وطنية".
وعُيِّن ديفيد لامي وزيراً للخارجية، إذ تولى مسؤولية العلاقات الدولية للمملكة خلال فترة حاسمة تميزت بالتحديات الاقتصادية العالمية والتوترات الجيوسياسية. وكذلك عَيَّن ستارمر، إيفيت كوبر وزيرةً للداخلية ومكلَّفةً الإشراف على الأمن الداخلي للبلاد والهجرة والقانون والنظام. ومن المقرر أن يشغل جون هيلي منصب وزير الدفاع.
وفي أول خطاب وطني من مقر رئاسة الوزراء "داونينغ ستريت"، قال ستارمر، اليوم الجمعة، إن البلاد صوتت بشكل حاسم لصالح التغيير والتجديد الوطني وعودة السياسة إلى الخدمة العامة، وأشاد بدور سلفه ريشي سوناك الرائد كأول رئيس وزراء بريطاني من أصل آسيوي، فضلاً عن تفانيه وعمله الجاد.
وتولى زعيم "حزب العمال" ستارمر رسمياً منصب رئيس الوزراء بعد أن عيَّنه الملك تشارلز الثالث، الجمعة، إثر فوز الحزب في الانتخابات، وأكد التزام الوحدة والخدمة العامة وبداية جديدة للأمة.
وفاز "حزب العمال" بأغلبية المقاعد في مجلس العموم منهيا 14 عاماً من حكم حزب "المحافظين"، حيث تمكن من الفوز بـ412 مقعداً من مجلس العموم (الغرفة الثانية للبرلمان) المكون من 650 مقعداً، بعدما فاز في الانتخابات الماضية بـ365 مقعداً.
