وهُرع مئات الأشخاص لإزالة الأنقاض في المستشفى، حيث تحطمت النوافذ وانهارت الجدران. وسار أهالٍ يحملون أطفالهم في الشارع خارج المستشفى بعد الهجوم الجوي النادر في وضح النهار.
بدوره أعلن سلاح الجو الأوكراني أن أنظمة دفاعه أسقطت 30 صاروخاً من أصل 38 أطلقتها موسكو، وقال وزير الداخلية إن "أضراراً لحقت بخمسين مبنىً مدنياً، منها مبانٍ سكنية ومركز أعمال ومنشأتان طبيتان، في كييف ومدينتَي كريفي ريه ودنيبرو بوسط البلاد ومدينتين في شرق أوكرانيا".
فيما أعلنت إدارة الطوارئ مقتل 21 شخصاً في كييف وإصابة 65 آخرين في الهجوم الرئيسي بالصواريخ وضربة أخرى جاءت بعده بساعتين، موضحة أن 7 من بين القتلى سقطوا بعد أن أصاب حطام أحد الصواريخ مستشفى في كييف.
وذكرت أنه تأكد مقتل 11 شخصاً في كريفي ريه وإصابة 47 آخرين، فيما قال حاكم المنطقة إن 3 أشخاص قُتلوا في بلدة بوكروفسك بشرق البلاد، حيث أصابت صواريخ منشأة صناعية. يأتي ذلك في وقت أشار فيه مسؤولون إلى مقتل شخص أيضاً في مدينة دنيبرو.
يأتي الهجوم عشية انطلاق قمة حلف شمال الأطلسي التي تستمر 3 أيام، ومن المتوقع أن يحضرها زيلينسكي، وستكون الحرب في أوكرانيا واحدة من أهم القضايا المطروحة للنقاش.
من جهته توعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي بردّ بلاده على هذا الهجوم، داعياً حلفاء كييف الغربيين إلى اتخاذ موقف مماثل، كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع طارئ، بعد قصف روسيا البنية التحتية المدنية بما في ذلك مستشفى للأطفال في العاصمة كييف.
وقال زيلنسكي خلال مؤتمر صحفي في وارسو مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك: "سننتقم من هؤلاء الأشخاص، وسنردّ بقوة من جانبنا على روسيا بالتأكيد. وسؤالنا لشركائنا هو: هل يمكنهم الرد؟".
وفي قت سابق أعلن الرئيس الأوكراني في منشور على منصة إكس تَضرُّر مستشفى للأطفال في هجوم صاروخي مكثف شنَّته القوات الروسية على كييف.
ولفت إلى تضرر المنازل والبنية التحتية ومستشفى الأطفال في العاصمة بفعل الهجمات، مشيراً إلى أن جميع خدمات الطوارئ تعمل في الأماكن المستهدفة.
وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها تَخلِّي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدّه الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.
