منظمات فلسطينية تحيي ذكرى الحرب على غزة في مدينة إسطنبول التركية. / صورة: AA (AA)
تابعنا

جاء ذلك في مهرجان بعنوان "الطوفان" نظّمه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، والجمعية التركية للتضامن مع فلسطين، بالتعاون مع هيئة علماء فلسطين، واتحاد المرأة الفلسطينية، ومبادرة علماء الأمة لنصرة الطوفان، وجمعية فيمد، وجمعية طلبة فلسطين.

وبمشاركة شعبية شهد المهرجان عرض فيلم "الطوفان" وكلمات الجهات المنظمة، إضافة إلى فاعليات منها معرض صور لغزة، وآخر للمنتجات المقاطعة بسبب دعم شركاتها لإسرائيل، ومعرض للتراث الفلسطيني، وفقرات مختلفة للأطفال، فيما رفع الحضور الأعلام الفلسطينية.

وقال عضو الأمانة العامة "للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" والمتحدث باسمها زياد العالول، في كلمته: "شعبنا الفلسطيني يدفع الدم في الداخل، لا يكفي التعاطف معه فقط، يجب أن تتحول العواطف إلى أفعال، وكل إنسان يستطيع أن يفعل شيئاً سواء بالدعم المالي أو المعنوي أو الإعلامي، ومن غير المقبول الوقوف دون عمل شيء".

وأضاف: "جرى تدمير معظم قطاع غزة من مبانٍ وبنية تحتية، إضافة إلى سقوط عشرات آلاف الشهداء والجرحى، يجب ألا يشعرنا الاحتلال بالضعف، بل إن ذلك يدفع إلى استكمال المسيرة".

وتابع العالول: "جاء السابع من أكتوبر لنفجر عهداً جديداً هو معركة التحرير، وخلاله امتلك الفلسطيني ولأول مرة زمام المبادرة، والشعب الفلسطيني أعد ما يستطيع من قوة واستغل اللحظة التي تغير التاريخ، وبعد عام العالم كله تغير، وجرائم الإبادة الجماعية لن تغير معادلة هزيمة الاحتلال".

وأكد أن "ما يحدث في قطاع غزة بعد عام يثبت إعجازاً يتمثل بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الاحتلال حتى الآن"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "ما يفعله المحتل من إبادة جماعية يعزل نفسه عن العالم".

ولفت العالول إلى أنه "من دون الصواريخ والقنابل الأمريكية لا يمكن لهذا الكيان (إسرائيل) أن يحمي نفسه، فهو مشروع دولي فشل". وقال: "الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال تعطي الصورة الحقيقية للصهيوني النازي". واعتبر أن "النظرة الدولية لإسرائيل تغيرت، إذ فقدت (تل أبيب) الرعاية الغربية، خصوصاً على المستوى الشعبي من خلال المظاهرات الدولية ضدها".

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت حركة حماس وفصائل فلسطينية هجوماً مباغتاً على مستوطنات ومواقع إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، ما أدخل تل أبيب بحالة صدمة وإرباك على كل المستويات، وسط اتهامات للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو والمنظومة الأمنية والجيش بفشل التنبؤ به، الأمر الذي عده مسؤولون إسرائيليون "أكبر خرق استخباري في تاريخ الدولة".

وخلال الهجوم أعلنت حماس والفصائل أسر وقتل عدد من الإسرائيليين في الهجوم "رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

ومنذ ذلك اليوم وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي تواصل إسرائيل حرب الإبادة بغزة، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً