وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر ضد عائلات القطاع خلال 24 ساعة وصل منها إلى المستشفيات 25 شهيداً و81 مصاباً، ما يرفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 37925 شهيداً و87141 مصاباً منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واستشهد 10 فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، في مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقصف سوق في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، حسبما ذكرت مصادر طبية في مستشفى "المعمداني"، وقال شهود عيان إن القصف استهدف سوقاً مكتظة بجوار "مسجد الشمعة".
وتعرضت خان يونس لقصف عنيف أوقع شهداء وجرحى في وقت يستعد جيش الاحتلال لعملية عسكرية جديدة بالمدينة، تزامناً مع استمرار هجومه على حي الشجاعية، فيما تكدّست أعداد كبيرة من المصابين بعد إخطار الاحتلال المواطنين بإخلاء المناطق الشرقية من المدينة.
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية، أن طفلاً استُشهد في قصف طائرة حربية إسرائيلية منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما أصيب عدد من المدنيين جراء غارة استهدفت منزلاً شمال غرب مخيم النصيرات.
وتابعت أن عدداً من المدنيين أصيبوا جراء غارات جوية شنتها طائرات الاحتلال استهدفت منازل للمواطنين في منطقة الفخاري وقيزان رشوان وحي المنارة والضابطة الجمركية في خان يونس جنوب قطاع غزة.
توقعات بنزوح 250 ألف فلسطيني من خان يونس
في غضون ذلك، توقعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اضطرار 250 ألف فلسطيني إلى النزوح مجدداً من مدينة خان يونس، رغم عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة.
وقالت أونروا، في منشور على منصة "إكس": "بعد أسابيع فقط من إجبار الناس على العودة إلى مدينة خان يونس المدمَّرة (جنوب القطاع)، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة للمنطقة".
وأضافت: "مرة أخرى تواجه الأسر النزوح القسري، وتشير تقديراتنا إلى أن 250 ألف شخص سيُضطرون إلى الفرار، رغم أنه لا يوجد مكان آمن في غزة".
والاثنين، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق شرق مدينة خان يونس بالإخلاء "الفوري" بزعم أنها "مناطق قتال خطيرة". وتوعّد في اتصال مسجّل سكان المناطق الشرقية، بـ"العمل بقوة شديدة وبشكل فوري في المنطقة".
وخاطب متحدث الجيش أفيخاي أدرعي "كل السكان والنازحين الموجودين في مناطق القرارة وبني سهيلا ومعن والمنارة وجورة اللوت، والفخاري، وخزاعة والإقليمي، وبلدية الشوكة والنصر".
وشهدت المناطق التي أنذرها الجيش بالإخلاء حركة نزوح واسعة، واتجه أغلب النازحين نحو منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، والمكتظة أصلاً بالنازحين، وفق إفادة شهود عيان.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت نحو 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب في ملاحقتها قضائيّاً أمام محكمة العدل الدولية.
وتُواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة"، وتحسين الوضع الإنساني المُزري في غزة.
