أقارب الشهيد يروون أهوال قصف الاحتلال لخيام النازحين / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأثارت هذه اللقطات للواقعة صدى قوياً في وقت يعبر فيه حلفاء إسرائيل عن قلقهم من سلوكها في الحرب في قطاع غزة. فيما وصفت وزارة الخارجية الأمريكية الواقعة بأنها "مروعة".

وأظهرت لقطات مصورة من موقع الواقعة شعبان الدلو، الذي كان سيبلغ العشرين من عمره اليوم، مستلقياً على ظهره وسط الحطام المحترق وهو يلوح بذراعيه والنيران مستعرة في كل مكان حوله. واستشهد ثلاثة آخرون، منهم آلاء عبد الناصر الدلو (37 عاماً) والدة شعبان.

وقال محمد الدلو (17 عاماً) شقيق شعبان الأصغر: "أنا مش قادر أوصف الشعور، أنا شايف أخويا قدامي بينحرق وأمي قاعدة بتنحرق". وأضاف أنه ركض خارج الخيمة حينما سمع دوي الانفجار.

وصوّر عدة شهود مقاطع فيديو للمشهد الأولي جرى نشرها على الإنترنت وظهرت في جميع أنحاء العالم في تقارير إخبارية. وتمكنت وكالة رويترز من التحقق من توقيت مقطعي فيديو للواقعة ومكانهما من خلال مطابقة الهياكل والحطام والمقاعد.

وفي أحد مقاطع الفيديو التي راجعتها رويترز، سُمعت سلسلة من أكثر من 20 دوياً صغيراً وسط الحريق، بالإضافة إلى انفجارين صغيرين تسبباً في تطاير وابل من الشرر. وقال طبيب بالمستشفى لرويترز: "إن هذه الانفجارات نجمت عن انفجار عبوات غاز الطهو".

وقال محمد الدلو لرويترز: "سمعت صوت قصف واطلّعت يعني دخنة طالعة سودا.. سودا جنب خيمتنا طالعة"، متحدثاً من موقع الهجوم في دير البلح حيث كانت الأرض المتفحمة والحطام الملتوي بين الخيام التي لا تزال قائمة.

وذكر أنه خرج من الخيمة فرأى والده يسحب إخوته الصغار، ثم رأى شقيقه الأكبر شعبان يحترق، فحاول الوصول إليه لكن الناس منعوه. وكانت كربهان الدلو، عمة شعبان، وأسرتها موجودين هناك أيضاً. وقالت: "فجأة صحيت على نار بتهب عليا وعلى أولادي".

ورأت ابن أخيها وزوجة أخيها يحترقان ويلوحان بأيديهما. وقالت في مستشفى ناصر في خان يونس حيث نقلت أسرتها بعد الحريق "يعني كان منظر بشع.. بشع.. بشع للغاية قد ما أوصف لك قد ما هو بشع".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً