ووصل عراقجي إلى القاهرة آتياً من عمّان، في إطار جولة إقليمية يجريها شملت أيضاً لبنان وسوريا والعراق والسعودية وقطر وسلطنة عمان. وتأتي الجولة في ظل تهديد إسرائيل بالرد على هجوم صاروخي إيراني استهدفها مطلع الشهر الجاري، وتوعّد طهران بالرد على أي اعتداء يطالها. وبعد القاهرة، سيزور عراقجي تركيا، حسب الخارجية الإيرانية.
وأطلقت إيران في الأول من أكتوبر/تشرين الأول نحو 200 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل. وقالت إن الهجوم كان انتقاماً لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في عملية نُسبت إلى إسرائيل، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مع الجنرال في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/أيلول.
وكان الهجوم الإيراني الثاني من نوعه ضد إسرائيل منذ أبريل/نيسان. وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني. وقال وزير دفاعها يوآف غالانت إن ردّ الدولة العبرية سيكون "فتّاكاً ودقيقاً ومفاجئاً". من جهتها، توعدت طهران بأنها ستردّ في المقابل على أي اعتداء يستهدفها.
وفي إطار المداولات الدبلوماسية المكثفة خلال الآونة الأخيرة، أجرى عراقجي اتصالاً هاتفياً مع كل من نظيره الفرنسي جان-نويل بارو والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء، حسب ما أكدت طهران.
وزيارة عراقجي هي الأولى لمسؤول إيراني على هذا المستوى إلى القاهرة مذ حلّ فيها وزير الخارجية علي أكبر صالحي في 2013 في إطار جولة إفريقية. وهي تأتي في ظل تقارب تشهده العلاقات بين مصر وإيران خلال الأشهر الأخيرة.