الاحتلال الإسرائيلي يستمر في قصف قطاع غزة / صورة: AFP  (AFP)
تابعنا

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، اليوم الأربعاء، كما دُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في تجدد لقصف الاحتلال الإسرائيلي، برّاً وبحراً وجوّاً، على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

ونقلت "وفا" عن مصادر طبية قولها إن طائرات الاحتلال استهدفت منزلاً لعائلة أبو عواد في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 15 شخصاً. وأضافت المصادر أن عدداً من الشهداء سقطوا، وأصيب آخرون، جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي قذائف صوب أحياء مختلفة في مدينة غزة، منها: الزيتون، والصبرة، وتل الهوى.

واستهدفت مدفعية الاحتلال المنطقة الشرقية لمخيم البريج، وأرضاً زراعية غرب مخيم النصيرات، وسط القطاع. كما أطلقت مدفعية جيش الاحتلال عشرات القذائف صوب المناطق الشمالية الشرقية من مدينة خان يونس.

ونسف جيش الاحتلال مباني سكنية في محيط منطقة دوار زعرب غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف وسط وغرب المدينة. وقال سكان من رفح جنوبي قطاع غزة إن قتالاً عنيفاً وقع خلال الليل بمدينة رفح، واشتد في حي تل السلطان غرب رفح، حيث حاولت الدبابات الإسرائيلية شق طريقها شمالاً وسط اشتباكات عنيفة. من جهتها، أفادت "حماس" وحركة الجهاد الإسلامي بأن مقاتليها هاجموا القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 4 مجازر في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 60 شهيداً و140 مصاباً خلال 24 ساعة ما يرفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 37 ألفاً و718 شهيداً و86 ألفاً و377 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

نقص حاد في الغذاء واستهداف عاملي الإغاثة

وحذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من مواجهة آلاف من سكان قطاع غزة خطر المجاعة، مطالبةً بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال القطاع، وفك الحصار، موضحة أن المساعدات الإنسانية الجوية لم تلبِّ الاحتياجات اللازمة لخفض نسب الجوع. كما دعت إلى فتح المعابر، وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتلال يستهدف طواقم الإغاثة بشكل متعمد ومتواصل.

وكانت الأمم المتحدة حذرت، أمس الثلاثاء، من استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب والقيود المفروضة على الوصول الإنساني. وأشار التقرير إلى أن نحو 96% من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، متوقعاً استمرار هذا الوضع حتى سبتمبر/أيلول 2024.

وتزامناً مع الأنباء الواردة عن النقص الحاد في الغذاء، يستمر الاحتلال في عرقلة دخول المساعدات واستهداف العاملين في المجال الإنساني. وقالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن المخاطر التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني بقطاع غزة "لا تُحتمل"، وحثت إسرائيل على زيادة التنسيق الفعال مع منظمات الإغاثة والموافقة على استخدام الأمم المتحدة المعدات الأمنية الأساسية وأن يسهل الجيش الإسرائيلي إيصال المساعدات.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين إن "العمليات الإنسانية كانت في مرمى النيران بغزة على نحو متكرر"، وأضاف: "المخاطر، بصراحة، أصبحت غير محتملة بشكل متزايد".

استمرار معاناة الأطفال

ولا يزال الأطفال في قطاع غزة يدفعون الثمن الأعلى للحرب، ولا يحصلون على ما يكفي من الماء والغذاء والوقود والدواء، مع تفاقم الإصابات التي يخلفها القصف.

وأكد المفوّض العام لـ"أونروا"، فيليب لازاريني، أمس (الثلاثاء)، أن معدل عشرة أطفال يفقدون ساقاً أو ساقين كل يوم في قطاع غزة. وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: "بصورة أساسية، لدينا كل يوم 10 أطفال يفقدون ساقاً أو ساقين"، موضحاً أن هذه الأرقام لا تشمل الأطفال الذين خسروا أيديهم أو أذرعهم، وتابع: "عشرة أطفال في اليوم يعني نحو 2000 طفل بعد أكثر من 260 يوماً من هذه الحرب الوحشية".

وحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" فإن 1.7 مليون شخص في قطاع غزة هُجّروا داخلياً، وأكثر من نصفهم أطفال. ولا يحصلون على ما يكفي من الماء والغذاء والوقود والدواء، كما يوجد أكثر من 600 ألف طفل محاصرون في رفح وحدها، وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً