وأشار فيدان في كلمة ألقاها خلال الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك، إلى أن العام الماضي كان فترة مظلمة للعالم الإسلامي بسبب المأساة الإنسانية في فلسطين.
وشدّد على أن "حكومة نتنياهو المتطرفة، بتشجيع من الحصانة الممنوحة لها، تنفّذ حملة إبادة دنيئة ضد أشقائنا الفلسطينيين"، في إشارة إلى أن إسرائيل وسّعَت عدوانها ليشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية أولاً، ومن ثم انتقلت إلى لبنان.
ولفت الوزير التركي إلى ضرورة اتخاذ التدابير العقابية والقسرية اللازمة ضد سياسات الإبادة التي تنتهجها إسرائيل بما يتعارض تماماً مع القانون الدولي. وتَطرَّق إلى القيود التجارية الكاملة التي فرضتها تركيا على إسرائيل في مايو/أيار الماضي، وإعلان أنقرة انضمامها إلى القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وأوضح فيدان أن مشاركة تركيا في القضية أمام محكمة العدل الدولية ستمكّن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من أن تكون في طليعة الجهود القانونية الرامية إلى تحقيق العدالة في القضية الفلسطينية، لذلك فإنها تشجع بقوة الدول الأخرى على الانضمام أيضاً.
ولفت إلى أن هدف تركيا النهائي التوصل إلى "حلّ الدولتين من أجل إحلال السلام والأمن الإقليميين"، وأن الاعتراف بدولة فلسطين يُعَدّ خطوة مهمة نحو هذا الهدف. كما أكد أهمية أن تحصل فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بلا مزيد من التأخير.
