واستهدفت أولى الغارات مساء اليوم السبت، على الضاحية الجنوبية لبيروت منطقة الشياح، تلتها أخرى على شارع برج البراجنة، وثالثة على أطراف منطقة الليلكي.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن سيارات الإسعاف تهرع إلى منطقة الشياح إثر الغارة الإسرائيلية الجديدة، وأوضحت: "تحليق الطيران الإسرائيلي المُعادي في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت على ارتفاع منخفض"، وأكدت أن طيران الاحتلال شن "غارة على قرية الشويفات"، مشيرة إلى تصاعد أعمدة الدخان من مكان الغارة.
وفي وقت متزامن، أنذر جيش الاحتلال سكان البقاع (شرق) وضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان بالإخلاء وعدم العودة حتى إشعار آخر بدعوى "وجودهم قرب ممتلكات لحزب الله"، وفي بيان لاحق أعلن بدء تنفيذه هجوماً وصفه بـ"الدقيق" في الضاحية الجنوبية، عقب غارات جوية مساء الجمعة.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اعتزامها إخلاء المستشفيات في الضاحية الجنوبية "بسبب تطورات العدوان الإسرائيلي"، بعد أن شهدت الليلة الماضية غارات غير مسبوقة منذ حرب يوليو/تموز 2006.
وعقب الغارات الأخيرة على الضاحية الجنوبية، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، اغتيال المسؤول البارز في استخبارات حزب الله، حسن خليل ياسين، دون تحديد منطقة استهدافه.
غارات متواصلة على الجنوب
جنوباً، قالت الوكالة اللبنانية، إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة بين قريتي عنقون وكفرحتى (قضاء صيدا محافظة الجنوب)، مشيرة إلى "معلومات عن إصابات"، وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن قرابة السادسة والربع من بعد ظهر اليوم غارة جوية، مستهدفاً حي كسار الزعتر في مدينة النبطية، لحقتها أخرى على بلدة المنصوري في قضاء صور.
وبلغت حصيلة "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، منذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري وحتى صباح السبت، 783 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2312 جريحاً، استناداً إلى بيانات السلطات اللبنانية.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية، في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر حتى السبت، عن "1640 شهيداً، منهم 104 أطفال و194 امرأة، و8 آلاف و408 جرحى" لبنانيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وتطالب الفصائل بإنهاء الحرب، التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
