الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله / صورة: AP (AP)
تابعنا

وفي ظل تضارب الأنباء والتزام حزب الله الصمت، قالت صحيفة النهار اللبنانية المقربة من تحالف قوى "14 آذار" الذي يقوده "تيار المستقبل": "في حين مرت ساعات طويلة، ولم يصدر عن حزب الله أي بيان يميط اللثام عن مصير زعيمه، تصاعدت الترجيحات والمخاوف من أن يكون ذلك ناجماً عن احتمال أن يكون مصير نصر الله صار في المرحلة الأشد خطراً من حقيقة الاغتيال".

من جهتها، حذرت صحيفة اللواء اللبنانية المقربة من "تيار المستقبل" من أن "استهداف نصر الله يعني وضع منطقة الشرق الأوسط برمتها على فوهة بركان الحرب الشاملة". بينما اعتبرت صحيفة الأخبار اللبنانية، المقربة من حزب الله، أن "إسرائيل قفزت مرة واحدة إلى الحرب الشاملة، وبالتالي فإن لبنان والمنطقة دخلا في مرحلة جديدة من المواجهة التي ستقود فعلاً إلى تغيير وجه المنطقة".

أما صحيفة الديار اللبنانية فوصفت إقدام إسرائيل على قصف المقر العسكري لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفة نصرالله بأنها "جريمة حرب"، مشيرة إلى أن مصير نصر الله "لا يزال مجهولاً".

من جانبه، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي نجاحه في اغتيال نصر الله، كما ادعى اغتيال مسؤول منطقة الجنوب في الحزب علي كركي.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن "تصفية نصر الله ليست نهاية القدرات والوسائل المتوفرة لدينا"، مشدداً على أن "أي شخص يهدد مواطني إسرائيل سنعرف كيف نصل إليه".

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن "عملية اغتيال نصر الله نجحت". وقالت نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله "لا يمكن لأحد أن يخرج حياً من الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت إلا بمعجزة". لكن مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً قال لوكالة رويترز إنه "من السابق لأوانه القول إن الأمين العام لحزب الله قُتل".

بدورها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي (رفض الكشف عن هويته) قوله إن "الأمر قد يستغرق أسابيع قبل معرفة إن كان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أو غيره من كبار قادة الحزب قُتلوا أو أصيبوا في الغارة الجوية على الضاحية الجنوبية". وصرّح 5 مسؤولين إسرائيليين لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن "التقييم الأولي لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية هو أن نصر الله قد قُتل"، لكنهم حذروا من أن هذا التقييم أوّلي وقد يتغير.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة أن حزب الله فقد الاتصال بعديد من كبار المسؤولين عقب الانفجار. وقالت الصحيفة إن "مسؤولون كبار من حزب الله وفيلق القدس كانوا في الموقع المستهدف ومصيرهم مجهول".

ومساء أمس الجمعة، شنت مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف 35" غارة "عنيفة وغير مسبوقة" على هدف بمنطقة حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية. وعقب ذلك بدقائق، ادعى متحدث جيش الاحتلال دانيال هاغاري، في بيان مصور، أنّ الطيران الحربي استهدف مقر القيادة المركزية لـ"حزب الله".

وشنت إثر ذلك، الطائرات الحربية الإسرائيلية حتى فجر اليوم السبت، أكثر من 40 غارة متتالية، على مبانٍ في مناطق برج البراجنة والكفاءات والشويفات والحدث والليلكي بالضاحية الجنوبية لبيروت، مما تسبب باندلاع حرائق ودمار هائل في عدة مواقع ومبانٍ بالضاحية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً