زحام خارج أحد مستشفيات لبنان بعد إصابة المئات جراء انفجار أجهزة اتصال محمولة / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، وقوع 9 قتلى ونحو 2800 جريح بينهم 200 في حالة حرجة، في حصيلة غير نهائية، جراء انفجار أجهزة بيغر اللا سلكية في مناطق مختلفة بالبلاد، مضيفاً أن معظم الإصابات "في الوجه واليد وفي منطقة البطن".

فيما ذكرت قوى الأمن الداخلي، في بيان، أن "أجهزة اتصالات لا سلكية من أنواع معينة تعرضت في عدد من المناطق اللبنانية ولا سيما في الضاحية الجنوبية للتفجير، ما أدى إلى سقوط إصابات". وناشدت "المواطنين إخلاء الطرق تسهيلاً لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات".

بدورها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بوقوع "حدث أمني معادٍ غير مسبوق في الضاحية الجنوبية لبيروت، إضافةً إلى العديد من المناطق اللبنانية"، موضحةً أن الحادث جرى "بواسطة تقنية عالية لتفجير نظام بيغر المحمول باليد".

وأشارت إلى أن "معظم المستشفيات في الجنوب والضاحية والبقاع تشهد عملية نقل الإصابات إليها، وأُطلقت النداءات للمواطنين للتبرع بالدم من جميع الفئات في هذه المستشفيات".

وطالبت وزارة الصحة، في بيان، جميع العاملين الصحيين بالتوجه إلى أماكن عملهم لتقديم العلاج للأعداد الكبيرة من المصابين الذين يجري نقلهم إلى المستشفيات، وناشدت المواطنين التبرع بالدم.

ودعت الوزارة من يمتلكون أجهزة "بيغر" إلى رميها بعيداً بشكل فوري.

وقال حزب الله اللبناني، في بيان: "قرابة الساعة 03:30 من بعد ظهر اليوم الثلاثاء، ( 13:30 ت.غ)، انفجر عدد ‏من أجهزة تلقي ‏الرسائل المعروفة بالبيغر، والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله ‏المختلفة". وتابع: "أدت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى ‏الآن إلى استشهاد طفلة واثنين من الإخوة، ‏وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة".

كما أعلن الحزب أن أجهزته المختصة تُجري تحقيقاً واسع النطاق أمنياً وعلمياً لمعرفة سبب الانفجارات المتزامنة في أجهزة اتصال.

من جهتها، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "إن كانت تل أبيب هي من تقف وراء عملية تفجير أجهزة اتصال بيغر، فإنها ترد على مخطط حزب الله لاستهداف شخصية أمنية سابقة أعلن جهاز الأمن العام (الشاباك) إحباطه".

ودعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في 14 فبراير/شباط الماضي، مقاتلي الحزب وعائلاتهم وأهل الجنوب اللبناني إلى الاستغناء عن الهواتف المحمولة، ووصفها بـ"العميل القاتل" الذي يقدم معلومات دقيقة ومجانية لإسرائيل.

ومنذ أيام يدفع نتنياهو بقوة نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة حزب الله، تحت وطأة ضغوط جراء استمرار قصف الحزب مواقع إسرائيلية وعدم قدرة عشرات آلاف النازحين الإسرائيليين على العودة إلى الشمال قرب الحدود مع لبنان.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً