استشهاد فلسطينيين باقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "3 شبان استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قباطية جنوبي (مدينة) جنين".

وكان شهود عيان قالوا إن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قباطية بمدينة جنين وحاصرت منزلاً فلسطينياً، وطالبت مَن بداخله عبر مكبرات صوت بالاستسلام، وأضافوا أن تعزيزات عسكرية إسرائيلية وصلت إلى مكان المنزل، وفرضت حصاراً على محيطه بشكل كامل.

وأطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص وقنابل تجاه المنزل مخلفة إصابات، بينما ظل مئات الطلبة عالقين بمدارسهم قرب المنزل. وزاد الشهود بأن الاحتلال دفع بتعزيزات إضافية إلى المكان، بينها جرافات عسكرية.

وذكروا أن جرافة عسكرية شرعت بعملية هدم جدران المنزل المحاصر، بعد أن أجبرت القوات عشرات العائلات على إخلاء منازلهم في الموقع.

من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن "قوات الاحتلال تمنع طواقمنا من الوصول إلى المنزل المحاصر في قباطية بعد ورود بلاغات عن إصابات". وأضافت: "طواقمنا تعاملت مع إصابة بالكتف في محيط المنزل المحاصر".

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة، بعد اكتشاف قوات خاصة بالقرب من مدرسة عزت أبو الرب، وقد أطلقت النار وصواريخ "الانيرجا" تجاه المنزل المحاصر.

وقال مدير تربية قباطية أحمد جرارعة في اتصال هاتفي مع وفا "إن قرابة 1000 طالب محاصر في المدرستين، بينما جرى إخلاء 8 مدارس من مناطق بعيدة.

وأضاف، أن الاحتلال يحاصر 200 موظف ومواطن، كانوا داخل مديرية التربية لحظة دخول القوات الخاصة، ومحاصرة محيط مبنى التربية.

في غضون ذلك، ​​​​​​​هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، منزلاً ومنشأتين في بلدة بيت عوا بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، في عملية هي الأولى من نوعها في مناطق مصنفة "ب" وفق اتفاقية "أوسلو 2".

وقال رئيس بلدية بيت عوا محمد السويطي، إن "قوة عسكرية داهمت البلدة وشرعت في هدم منزل ومنشأتين (محلاً تجارياً وبركساً) تقع جميعها في المنطقة المصنفة (ب) حسب اتفاق أوسلو2 (للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1995).

وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" لعام 1995 أراضي الضفة ثلاث مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 61% من مساحة الضفة الغربية.​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​

وبين السويطي، أن عملية الهدم "تأتي بزعم أنها قريبة من جدار الفصل الإسرائيلي رغم حصول أصحابها على تراخيص من البلدية". ولفت إلى أن هذه العملية "هي الأولى من نوعها في مناطق مصنفة ب".

وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج" من دون تراخيص من شبه المستحيل الحصول عليها، حسبما يقول الفلسطينيون.

وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (رسمية)، هدمت إسرائيل 318 منشأة فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة خلال النصف الأول من عام 2024.

وتأتي عملية الهدم عقب موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، بأغلبية 124 صوتاً مقابل 14 على أول قرار تقدمه فلسطين، يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة خلال 12 شهراً.

وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس المحتلة؛ ما أسفر عن استشهاد 707 فلسطينيين وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال أكثر من 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

بينما خلّفت الحرب على غزة، بدعم أمريكي، ما يزيد على 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً