بلينكن يلتقي نظيره المصري بدر عبد العاطي في القاهرة / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

ووفق ما أوردت قناة الحرة الأمريكية فإن بلينكن وصل صباح اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة تشمل بحث الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وأعلنت وسائل إعلام مصرية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استقبل اليوم الأربعاء بلينكن في إطار زيارة لبحث وقف إطلاق النار في غزة، واجتمع بلينكن مع السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة، قبل إجراء محادثات مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي ومسؤولين آخرين.

وزيارة بلينكن الحالية تُعد العاشرة له إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن للمرة الأولى لن تشمل إسرائيل أو أي دولة أخرى، حسب الجدول المعلن مسبقاً من الخارجية الأمريكية.

وأمس الثلاثاء، قالت الخارجية الأمريكية إن بلينكن سيحضر اجتماع الحوار الاستراتيجي بين البلدين بجانب بحث جهود وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس، في زيارة تستمر حتى 19 سبتمبر/أيلول الجاري.

وتأتي الزيارة في وقت لا تزال المنطقة في حالة تأهب قصوى بسبب احتمالات اتساع دائرة حرب غزة، وبخاصة بعد أن توعد حزب الله بالثأر من إسرائيل متهماً إياها بالوقوف وراء تفجير أجهزة اتصال في أنحاء لبنان أمس الثلاثاء.

وأسفرت الانفجارات عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة ما يقرب من ثلاثة آلاف آخرين، فيما ترفض إسرائيل الرد على أسئلة حول الانفجارات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في إفادة صحفية دورية، إن من السابق لأوانه القول ما إذا كانت التفجيرات التي وقعت في لبنان ستؤثر في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، لكنه قال إن الولايات المتحدة تؤمن بأن الدبلوماسية هي السبيل لتهدئة التوتر.

ورغم تواصل جهود الوساطة منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة، حذر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

وتشمل هذه الشروط "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)".

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً