مع تعرض ولاية تكساس لحرارة قياسية هذا الصيف وتزايد الجفاف الذي أدّى إلى انخفاض منسوب المياه، كشفت مجموعة من المتطوعين عن آثار ديناصورات عملاقة جديدة يُعتقد أنها تعود إلى نحو 110 ملايين سنة مضت.
وقال بول بيكر، مدير البيع بالتجزئة في "Dinosaur Valley State Park"، لشبكة CNN الأمريكية إنه "لم يسبق له رؤية هذا العدد من آثار الديناصورات" من قبل.
وأضاف: "اعتقدت أنني رأيت كل آثار الديناصورات الموجودة هنا، ولكن خلال العامين الماضيين، مع فترات الجفاف التي شهدناها والعمل الجاد لمتطوعينا، كان هذا مشهداً رائعاً".
ويُعدّ متنزه Dinosaur Valley State Park، الذي يقع على بُعد نحو ساعة ونصف جنوب مدينة دالاس، موطناً لعدد كبير من آثار الديناصورات التي عاشت في المنطقة منذ نحو 113 ملايين سنة.
وامتدت موجة جفاف وحشية عبر أجزاء من ولاية تكساس منذ يونيو/حزيران، حيث يغطي الجفاف الشديد الآن أكثر من ثلث الولاية، حسبما أفاد the US Drought Monitor يوم الخميس.
وفي المنطقة التي اكتُشف الكثير من آثار الديناصورات الجديدة فيها، قال بيكر إن الحجر الجيري في قاع النهر ارتفعت درجة حرارته إلى 53 درجة مئوية في بعض الأحيان، وإن الحرارة تؤدي إلى جفاف الأرض بشكل أكبر.
ويُعدّ العثور على جزء كبير من تاريخ الحفريات جانباً مشرقاً إلى حد ما للطقس القاسي بالنسبة إلى جلين كوبان، الذي كان يعمل ويكتب عن آثار الديناصورات داخل وحول متنزه وادي الديناصورات الحكومي منذ أكثر من 40 عاماً.
وهذا العام، تَركّز عمل كوبان إلى حد كبير على البحث في موقعين كبيرين في الحديقة، يُعرفان باسم موقعي Ballroom وDenio.
وبعد عمليات البحث، عُثر على آثار أكروكانثوصور الذي يصل وزنه إلى 7 أطنان، وسوروبوسيدون الذي يزن نحو 44 طناً.
وقال بيكر إنه رغم أن الجفاف سمح لهم بالعودة بالزمن وتدوين التاريخ، لكن هذا لا يعني أنه ينبغي تجاهل الجفاف المستمر ودرجات الحرارة المرتفعة.