قُتل 9 أشخاص وأصيب 2800 بجروح في لبنان إثر تفجير أجهزة اتصال محمولة من نوع "بيجر" / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقُتل 9 أشخاص وأصيب 2800 بجروح، الثلاثاء, في لبنان إثر تفجير أجهزة اتصال محمولة من نوع "بيجر" (pager) في أيدي من يحملونها. وحمّل "حزب الله"، إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن تفجير أجهزة الاتصال، وتوعدها بـ"قصاص عادل" على هذا "العدوان الآثم"، فيما لم يصدر تعقيب رسمي من تل أبيب.

وفي الولايات المتّحدة، نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين "وآخرين" لم تسمّهم أن أجهزة النداء اللاسلكية التي انفجرت صنّعتها شركة "غولد أبولو" التايوانية. وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل عبثت بهذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كل منها".

وكان مصدر مقرّب من حزب الله قال لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق الثلاثاء، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن الأجهزة التي انفجرت "وصلت عبر شحنة استوردها حزب الله مؤخراً تحتوي على ألف جهاز" ويبدو أنه "جرى اختراقها من المصدر".

لكنّ صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مصادرها أن الطلبية التي تلقّتها "غولد أبولو" تضمّنت نحو 3 آلاف جهاز، معظمها من طراز "AB 924".

وتشهد الآونة الأخيرة تصعيداً في القصف المتبادل على طرفي الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، تزامناً مع تهديدات إسرائيل بشنّ حرب برية على لبنان رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجّر المنطقة وخروجها عن السيطرة حال تنفيذ ذلك.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً